حفيد مؤسس الإخوان يعترف
طارق رمضان يطلب الصفح
في أول ظهور له منذ سنتين، للرّد على الاتهامات التي تلاحقه بالتحرش والاغتصاب، اعترف حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين الأكاديمي الإسلامي، طارق رمضان، بإقامة علاقة جنسية مع المشتكيات اللواتي اتهمنه بالاغتصاب.
وأقرّ رمضان، خلال مقابلة التلفزيونية، على قناة “بي آف آم تي في” الفرنسية، بثت الجمعة عبر القناة وعبر إذاعة محلية، بإقامة “علاقات حميمية لكن بالتراضي مع المدعيتين الرئيسيتين ضده، هندة عياري وكريستيل”.
وأضاف قائلا “كل ما مارسته سابقا مع أي امرأة كان برضى الطرفين، لم أكن يوما عنيفاً”.
“نعم كذبت”
إلا أن رمضان “المسالم” كما وصف نفسه، والمتزوج، أقر بأنه كذب في البداية أمام قضاة التحقيق، عندما نفى إقامته أي علاقة جنسية غير شرعية مع المشتكيتين، “لحماية نفسه وأسرته”، معتبراً أنه تعرّض إلى “مكيدة نساء”، اتهمنه باغتصابهن ظلما، من أجل الزج به في السجن.
كما أعرب عن أسفه حيال ما اقترفه من أخطاء (في إشارة إلى الاغتصاب أو الزنا) تتعارض مع “مبادئ الأخلاق الإسلامية”، حسب تعبيره.
يطلب الصفح بعد أن اتهمته 5 نساء باغتصابهن
إلى ذلك، وبعد أن تقدمت 5 نساء بشكاوى تفيد باغتصابهن من قبله، تقدم رمضان بالاعتذار لكل من وثق به من المسلمين الذين خذلوا جراء أفعاله، قائلا ” أطلب من الجالية المسلمة وجميع من خيبت أملهم الصفح، لأنني تصرفت عكس مبادئي، وأنا الآن أحاول تجاوز ذلك”.
يذكر أن طارق رمضان، يخضع للتحقيق منذ 2 فبراير 2018 بسبب تهمتي اغتصاب، وقد أطلق سراحه في شهر نوفمبر الماضي، مع إخضاعه للمراقبة القضائية، بعد أن قضى 9 أشهر في الحبس الاحتياطي.
ويواجه رمضان تهما جديدة بالاغتصاب قد تؤدي إلى إلغاء السراح المشروط وإعادته إلى السجن، إذ رفعت امرأة تبلغ من العمر 50 سنة، قبل يوليو الماضي، شكوى ضدّه في فرنسا، تتهمّه فيها باغتصابها في مدينة ليون الفرنسية سنة 2014.