حكومة السراج تذعن للموقف التركي و ترفض الهدنة في ليبيا
أعلنت حكومة السراج التي انتهت شرعيتها باسقاط “اتفاق الصخيرات”، اليوم الخميس، رفضها “الهدنة” التي أعلنها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وطالبت بها العديدة من دول العالم ومنظمة الأمم المتحدة، وأذعنت لإرادة النظام التركي الذي يواصل حشد المرتزقة إلى محاور القتال في ليبيا بغرض تصعيد الأزمة السياسية والأمنية.
وكانت القيادة العامة لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلنت أمس الأربعاء، إيقاف جميع العمليات العسكرية من جانبها، استجابة لدعوات المجتمع الدولي والدول الشقيقة كهدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وقال الناطق باسم قوات القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحفي أنه بمناسبة شهر رمضان “وتقديراً واستجابة للدعوات من الدول الشقيقة والصديقة، التي تطالب فيه وقف القتال خلال هذا الشهر الكريم، تعلن القيادة العامة عن وقف جميع العمليات العسكرية من جانبها”.
وأكد المسماري في بيان “أن أي اختراق لوقف العمليات العسكرية من قبل المليشيات الإرهابية يكون الرد فوري وقاس جدا”.
وأضاف “كما نطمئنكم بأنه لا رجوع عن بلوغ الهدف الذي دفع من أجله أبطالنا أرواحهم ودماءهم، وإن استنجد الخونة الجبناء بمرتزقة العالم أجمعين”.
وسبق أن دعت الأمم المتحدة ودول من التكتل الأوروبي إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا، حيث تم الإعلان عن اتفاقات لهدنة، لكن تجاوزات وانتهاكات ميليشيات حكومة السراج المدعومة من قبل النظام التركي حالت دون نجاح وقف إطلاق النار.
وأوضحت حكومة السراج، التي تسيطر على مساحة ضئيلة من الأراضي الليبية بدعم من النظام التركي، في بيان صحافي، بأنها سوف تستمر في “الدفاع المشروع عن النفس، وضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات “الخارجة على القانون”.
ونوّهت حكومة السراج إلى إن أية عملية لوقف إطلاق النار ورصد الخروقات والوصول إلى هدنة حقيقية فعلية، تحتاج إلى رعاية وضمانات وآليات دولية من خلال تفعيل عمل لجنة 5+5 التي تشرف عليها بعثة الدعم الأممية في ليبيا.
وفي سياق متصل بتطورات الأوضاع في ليبيا، قال اللواء أحمد المسماري، إن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق “إعلان دستوري يتم بموجبه وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة”.
ويأتي ذلك بعد إعلان القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، الإثنين الماضي، قبول التفويض الشعبي، وإعلانه إسقاط الاتفاق السياسي الموقع عام 2015″.
وأضاف المسماري ” أن خارطة الطريق المرتقبة تهدف إلى تحقيق أحلام الليبيين في دولة آمنة مستقرة”، مشيرًا إلى أنها ستنال رضاهم.
وطالب الناطق العسكري المجتمع الدولي بدعم إعلان القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، وقال إن المجتمع الدولي أمام أمرين فإما “دعم الأمن والاستقرار والسلام” أو “الفوضى المسلحة والمليشيات الإرهابية”.
طرابلس- الأوبزرفر العربي