حكومة جونسون تريد وضع حد “فوري” لحرية تنقل الأشخاص اذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق
كوربن أكد أن حزبه سيبذل قصارى جهده لوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق
اعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين انها تريد وضع حد “فوري” لحرية تنقل الأشخاص، اذا ما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في 31 تشرين الاول/أكتوبر، وهذا ما يعتبر تشددا في الموقف مقارنة بالحكومة السابقة.
وكانت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، التي خلفها جونسون في 24 تموز/يوليو تريد “فترة انتقالية” حتى لو لم يتم التوصل الى اتفاق خروج من الاتحاد الأوروبي، مما يسمح للمواطنين الأوروبيين بالتوجه إلى المملكة المتحدة والعمل فيها او للدراسة من دون تدابير خاصة.
وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية إن “حرية التنقل كما هي في الوقت الراهن ستنتهي في 31 تشرين الاول/أكتوبر عندما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي”.
واضافت “على سبيل المثال، سنعتمد على الفور قواعد أكثر صرامة على صعيد الجريمة للأشخاص الذين يدخلون المملكة المتحدة”، موضحة أنه “يجري العمل” على التغييرات الفورية الأخرى اللازمة لنظام جديد للهجرة.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الاثنين إن المملكة المتحدة ستكون مستعدة للخروج من الاتحاد الأوروبي في نهاية تشرين الأول أكتوبر سواء بصفقة أو من دونها.
وفي مقابلة معه رفض جونسون فكرة استدعاء البرلمان من العطلة الصيفية لبحث ما حذرت منه وثائق حكومية تم تسريبها، حيث نشرت صحيفة صنداي تايمز توقعات حكومية تتعلق بالأوضاع في حال غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون اتفاق انسحاب، بما في ذلك تعطيل إمدادات الأدوية، وانخفاض في توفر الأغذية الطازجة ونقص محتمل في المياه العذبة واضطرابات حدودية.
وذكر مكتبه أن الملف المنشور “قديم” وأن مجلس العموم سيعود كما هو مخطط له في الثالث من أيلول/ سبتمبر.
وقال جونسون: “أنا لا أدعي أنه لن يكون هناك أي مطبات على الطريق” ، مضيفًا “سيكون هناك … ولكن إذا ركز الجميع في الأمر، فلا شك لدي مطلقًا في أننا سنكزن على استعداد لذلك”.
وأضاف: “بالطبع يظهر أصدقاؤنا وشركاؤنا في الجانب الآخر من القناة بعض التردد في الوقت الحالي لتغيير موقفهم، لا بأس، أنا واثق من أنهم سيفعلون ذلك، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نستعد لاحتمال الخروج دون صفقة”.
من المتوقع أن يؤكد جونسون التزامه بمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول أكتوبر، مع أو بدون صفقة، في وقت لاحق من هذا الأسبوع عندما يلتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل قمة مجموعة السبع في بياريتز الفرنسية.
ورغم إصرار جونسون على أنه يريد اتفاقًا مع الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يقول إن الأمر متروك للآخرين للتسوية.
هذه التصريحات تأتي بعد تصريحات لزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن والذي دعا لطرح اقتراع لسحب الثقة من الحكومة.
كوربن أكد أن حزبه سيبذل قصارى جهده لوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وحث الأحزاب الأخرى على دعم اقتراحه بحجب الثقة عن الحكومة.
وقال إنه “أيد استدعاء البرلمان، من أجل منع رئيس الوزراء من المناورة للخروج دون أي مناقشة أخرى في البرلمان”.
وأضاف أنه عرض تشكيل إدارة للأقليات من أجل منح الشعب الخيار في المستقبل من خلال انتخابات عامة، متهماً جونسون باقتراح خروج دون صفقة يصب في مصلحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤيته الاقتصادية.