حملة شرسة يقودها حلفاء النظام التركي ضد وزيرة الخارجية الليبية
مفتي الإرهاب يدعو الميليشيات للخروج ضد نجلاء المنقوش
في إطار حملة شرسة يقودها حلفاء ورجال النظام التركي ضد وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، دعا مفتي الإرهاب في ليبيا، الصادق الغرياني، ميليشيا “بركان الغضب” للخروج ضدّ المنقوش، ووصفها بـ”الوقحة التي تخدم مشروع العدو”، وذلك على خلفية دعوتها إلى خروج قوات النظام التركي والمرتزقة من بلادها.
ويتزعم تنظيم الإخونجية حملة تحريض خطيرة ضد المنقوش، بسبب إصرارها على المطالبة بانسحاب القوّات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وضغوط لإقالتها من منصبها، وسط مطالب بطردها من العاصمة طرابلس، كردّ على رفضها استمرار الوجود التركي على أرض ليبيا.
ورفض الغرياني، الذي يقيم في تركيا ويوصف في ليبيا بـ “مفتي الفتنة والإرهاب والدّم”، خلال أحدث ظهور تلفزيوني له عبر قناة “التناصح”، تصريحات وزيرة الخارجية المنقوش، وزعم أنها “تنكرت فيها لجميل تركيا وفضلها على ليبيا” بعد تدخلها لدعم حكومة الوفاق، معتبرا أن “قائلها لا يستحق الاحترام وتصرفه يدل على أنّه غير أهل للمسؤولية”.
وواصل الغرياني هجومه وتحريضه ضد المنقوش، داعيا أهل طرابلس وقوات ما يعرف بـ “بركان الغضب” إلى الخروج بقوة لاستنكار هذه التصريحات والاعتراض عليها وعدم السكوت على “هذه الترهات والأباطيل” لأنها “انحياز للعدوّ”، مقابل تقديم الشكر لتركيا ودعم بقاء قواتها في ليبيا.
ويعتبر الغرياني، الذي اشتهر بفتاويه ومواقفه المناصرة للنظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان، واحدا من أهمّ المنحازين والمدافعين عن الجماعات الإرهابية، وعمل منذ 2012 مفتيا لهذه التنظيمات في ليبيا، والتي ارتكبت عدّة جرائم عنف وقتل استنادا إلى فتاويه.