خلال الاحتفال بنتائح الاستفتاء الدستوري… قيس سعيد يؤكد دخول تونس في مرحلة جديدة
"يجب محاسبة كل من أجرم في حق البلاد"
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، فجر الثلاثاء، في تصريحات صحافية مع وسائل الإعلام، أن “تونس دخلت مرحلة جديدة”، وأنه “يجب محاسبة كل من أجرم في حق البلاد”، وإن “القانون الانتخابي سيكون جاهزا بوصفه مطلبا شعبيا”.
وكان الرئيس التونسي قد وصل في وقت سابق إلى شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد احتفالات أنصاره بالفوز المرتقب في الاستفتاء على الدستور الجديد.
وخرجت أعداد كبيرة من التونسيين، مساء الاثنين، إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، للاحتفال بالمصادقة على الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس سعيد على الاستفتاء، وذلك بعد ترجيح استطلاعات للرأي تأييد الأغلبية الساحقة من الناخبين لهذا الدستور.
وهتفت المجموعة وأغلبها من الشباب “يحيا الشعب”، وبالروح والدم نفديك يا علم، ورددوا النشيد الوطني، كما رفعوا شعارات مناهضة لحركة النهضة الإخونجية ورئيسها راشد الغنوشي، الذين قادوا حملة لدفع الناس إلى مقاطعة الاستفتاء.
وأظهرت مؤشرات نتائج تقديرية لمؤسسة “سيغما كونساي” المتخصصة في عمليات استطلاع الرأي، تصويت 92.3 بالمائة بنعم على مشروع الدستور، وهي نتيجة تعد بمثابة فوز للرئيس سعيّد على معارضيه وتأكيد لشعبيته.
من المنتظر أن يدخل دستور تونسي جديد يوسع بشكل كبير السلطات الرئاسية، حيز التنفيذ، بعد استفتاء أجري الاثنين، أشار استطلاع للرأي إلى أنه قد نال الموافقة بسهولة.
وحل الرئيس قيس سعيد البرلمان في العام الماضي قائلا إن البلاد بحاجة إلى الإنقاذ بعد سنوات من الشلل، وأعاد كتابة الدستور الشهر الماضي.
وأظهر استطلاع لآراء المشاركين في الاستفتاء أجرته مؤسسة سيغما كونساي أن 92.3 بالمئة من ربع الناخبين المؤهلين الذين شاركوا في الاستفتاء، يؤيدون دستور تونس الجديد، بينما قدرت الهيئة العليا للانتخابات نسبة المشاركة الأولية عند 27.5 بالمئة.