دمشق تندد بمحاولات تتريك المناطق السورية
أنقرة تنشئ مجالس محلية في مناطق خاضعة لسيطرة المنظمات الإرهابية
نددت دمشق، الأحد، بمحاولات تتريك المناطق السورية، وإحداث الاحتلال التركي في شمال سوريا أمانة عامة للسجل المدني في المحافظة تتبع مباشرة لأنقرة كما استهجنت تشكيل مجالس محلية في المدن والبلدات والقرى التي ما تزال تحت سيطرة المنظمات الإرهابية.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله “في إطار الاحتلال التركي الغاشم للأراضي السورية فقد طلبت السلطات التركية من قواتها التي تعمل مع المنظمات الإرهابية في إدلب إحداث أمانة عامة للسجل المدني في المحافظة”، منتقدا ما وصفها بـ”سياسة تتريك” المناطق السورية.
استبدال البطاقة السورية بأخرى تركية
وأوضح المصدر السوري أن سلطات الاحتلال التركي “طلبت سحب البطاقة الشخصية والعائلية الصادرة عن الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية واستبدالها ببطاقات تركية الأمر الذي يمثل ذروة سياسة التتريك التي ينتهجها النظام التركي والذي سيقابل برفض مطلق من المواطنين السوريين الأحرار كما رفض أهلنا في الجولان السوري المحتل الهوية الإسرائيلية في تعبير واضح عن التمسك بهويتهم السورية والانتماء والولاء للوطن المفدى”.
وبيّن المصدر أن “سوريا إذ تعرب عن الرفض القاطع والإدانة الشديدة لهذه الممارسات فإنها تؤكد مجددا على الإصرار والتصميم على بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها وتحريرها من الاحتلال الأجنبي التركي والأميركي وغيره ليكون المقدمة لسقوط أدواته العميلة من ميليشيات قسد والمجموعات الإرهابية الأخرى”.
كما أدانت الحكومة السورية دخول وفود أوروبية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق البلاد .
الوفود الدولية
وقال المصدر بوزارة الخارجية السورية “دأب ممثلو بعض الدول المشاركة في الحرب على سوريا على القيام بممارسات تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي واعتداء سافرا على سيادة الجمهورية العربية السورية، فقد قام وفد هولندي برئاسة ما يسمى بالمبعوث الخاص بالملف السوري بالدخول بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية بالتواطؤ مع ميليشيا قسد وذلك بحجة تسلم عدد من موقوفي تنظيم داعش المحتجزين لدى هذه الميليشيات”.
وأضاف المصدر “كما قام وفد فرنسي من مؤسسة دانييل ميتران وبلدية باريس بزيارة إلى مدينة القامشلي بشكل غير مشروع وبالتواطؤ مع ميليشيا قسد أيضا وذلك في إطار الانخراط الفرنسي المباشر في العدوان على سوريا”.
وكانت الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا قد قامت أمس السبت بتسليم وفد هولندي رسمي امرأة وثلاثة أطفال من ذوي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المحتجزين لديها.
ودخل الوفد الهولندي الذي يضم المبعوث الخاص بالملف السوري إيميل دي بوند ومدير وزارة الخارجية للشؤون القنصلية ديرك جان نيووينهويس، الأراضي السورية بحماية أمنية قادما من إقليم كردستان العراق .
ودخلت العديد من الوفود الأوروبية إلى شمال وشرق سوريا لاستعادة أطفال ونساء من عائلات مسلحي داعش .
وتتهم دمشق كذلك أنقرة بنهب اثارها ومواردها الزراعية في المناطق التي تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لتركيا والتي تنتشر فيها قوات تركية كانت قد نجحت في طرد المسلحين الأكراد منها بعد تدخلها عسكريا في شمال سوريا بذريعة حماية أمنها القومي ومطاردة الجماعات الإرهابية.