رئيسة المفوضية الأوروبية: مستقبل أوروبا برمته على المحك
روسيا وتحالفها المقلق مع الصين "أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي"
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال زيارة إلى طوكيو، الخميس، أن مستقبل أوروبا برمته على المحك، أنّ روسيا تشكّل “أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي” بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا، وتحالفها “المقلق” مع الصين.
وأضافت المسؤولة الأوروبية بعدما التقت برفقة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنّ روسيا “هي اليوم أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي، بحربها “الهمجية” ضدّ أوكرانيا، وتحالفها المثير للقلق مع الصين”.
كما اعتبرت في تغريدة عبر حسابها على تويتر حول تلك القمة الأوروبية اليابانية الـ 28، أن اليابان كما الاتحاد الأوروبي تدرك أن مستقبل أوروبا برمته على المحك في الوقت الحالي وليس فقط أوكرانيا.
إلى ذلك، ثمنت العلاقات بين الاتحاد واليابان، مؤكدة السعي لتعزيزها في العديد من المجالات منها التجارة والتكنولوجيا والمناخ أيضا.
وزار المسؤولان الأوروبيان طوكيو الخميس لإجراء جولة محادثات سنوية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، تقام هذه السنة في ظل الحرب في أوكرانيا، ووسط مخاوف متزايدة في آسيا حيال الطموحات العسكرية الصينية.
Today marks the 28th 🇪🇺🇯🇵 summit.
A testament to the depth of the bond between us.
Our cooperation is excellent – not least on trade, technology and climate action.
But there is so much more we can do together. pic.twitter.com/w224uOm71Y
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) May 12, 2022
من جهته، أكد كيشيدا الذي انضمت حكومته إلى العقوبات الغربية على موسكو ولا سيما في مجالي المال والطاقة، أن “غزو روسيا لأوكرانيا لا يعني أوروبا فقط، بل يهز قلب النظام العالمي، بما في ذلك آسيا”، مضيفاً “يجب عدم السماح بذلك”.
توسيع المشاورات حول الصين
وكانت مسألة تشديد الصين موقفها مطروحاً أيضاً على جدول أعمال المحادثات، في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي للعب دور متزايد حيال بكين. وقال ميشال: “تعاوننا في أوكرانيا أساسي في أوروبا، لكنه مهم أيضاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ونعتزم كذلك توسيع مشاوراتنا حول الصين التي تشدد موقعها بصورة متزايدة”.
وتابع: “نعتقد أن على الصين تأكيد موقفها دفاعاً عن النظام التعددي الذي استفادت منه لتطوير بلادها”.
وقالت فون دير لايين، إن الاتحاد الأوروبي واليابان يعززان تعاونهما، ولا سيما مع إطلاق شراكة رقمية في سابقة بأوروبا، سيتركز عملها على تعزيز التنافسيّة والأمن في هذا المجال. وتابعت أن الطرفين سيعملان أيضا على “تنويع وتعزيز” سلاسل إمدادهما.
وشددت على أن “هذا مهم لأن بعض المواد والتكنولوجيات باتت أساسية لاقتصادنا وحياتنا اليومية، مثل أشباه الموصلات. يجب أن يكون بإمكاننا الاعتماد على سلاسل إمداد موثوقة”.
يذكر أن طوكيو كانت فرضت مئات العقوبات على موسكو منذ انطلاق العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، متقاربة بذلك مع أوروبا التي اصطفت منذ الأيام الأولى لتفجر النزاع مع كييف.
والأسبوع الماضي، أطلقت أيضاً حزمة جديدة من العقوبات طالت 140 مواطناً روسياً، فيما شدد كيشيدا على أن ما وصفه بـ”العدوان الروسي ليس مجرد مشكلة أوروبية”.
كما انضمت اليابان مؤخراً إلى جهود مجموعة السبع للتخلي عن النفط الروسي، بعد أن أعلنت سابقا تخليها التدريجي عن الفحم الروسي.
فيما حظرت موسكو دخول عشرات المسؤولين اليابانيين إلى أراضيها، من بينهم رئيس الوزراء.