رئيس الأركان الأميركي: طالبان “منظمة إرهابية” ولم تقطع علاقاتها مع “القاعدة”
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن مكافحة الإرهاب عبر الحدود “مهمة صعبة ولكنها ممكنة”، بينما أكد رئيس الأركان أن حركة طالبان لا تزال “منظمة إرهابية” ولم تقطع علاقاتها بتنظيم “القاعدة”.
وأضاف أوستن أن بلاده ساعدت أفغانستان على “بناء دولة ولكننا لم نتمكن من تشكيل أمة”، مشيراً إلى “أننا نفهم بشكل كامل حجم الفساد وضعف القيادة في كبار المسؤولين العسكريين الأفغان”.
وبيّن أن انهيار الجيش الأفغاني “فاجأنا جميعاً”، مشدداً على أن اتفاق الدوحة الذي وقعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مع قيادات طالبان كان له “تأثير مخيف” على الجنود الأفغان.
وأوضح أوستن خلال جلسة الاستماع: “شاهدنا جميعاً الأفغان وهم يجرون وراء الطائرات والفوضى التي عمّت مطار كابول، ولكن قواتنا أعادت النظام خلال ساعات. بجهود جنودنا من الجو والمارينز والحلفاء تمكنّا من تأمين الأبواب والسيطرة على المطار.. قواتنا على الأرض حققت كل ما نتطلع إليه”.
وقال إن تلك العملية كانت أكبر عملية إجلاء عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة، “نعم، لم تكن مثالية ولكننا أخرجنا الناس من كابول، وما زلنا نعمل لنخرج الأميركيين الذين يريدون المغادرة وأيضاً المتعاونين الأفغان”.
وتابع: “عمليات الإجلاء لا تزال تشكل تحدياً كبيراً.. وخلال يومين انتقلنا إلى التنسيق مع حركة طالبان. عملنا باحترافية في ظروف خطيرة وتعلّمنا الدروس”.
وبشأن قاعدة باجرام، قال أوستن: “الإبقاء على قاعدة باجرام كان يتطلب وجود 5 آلاف أميركي في الخطر للدفاع عنها وحماية سفارتنا، ولكن القاعدة لم يكن لها أهمية كبيرة، خاصة بعدما أمر الرئيس بعدم استمرار الحرب”.
وعن الاستمرار في محاربة الإرهاب، أضاف أوستن: “قبل أيام قمنا بضربة في سوريا وقضينا على قيادي كبير في القاعدة.. المعلومات الاستخبارية التي تأتينا لا تتطلب بالضرورة وجود قواتنا على الأرض”.
وأفاد وزير الدفاع الأميركي بأن “البقاء بعد أغسطس كان سيضر ببلادنا، رغم إعلان طالبان أنها ستتعاون معنا في سبتمبر، إلا أننا تعرّضنا لتهديدات من داعش خراسان”.
طالبان لا تزال “منظمة إرهابية”
بدوره، اعتبر رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، خلال إفادته أن حركة طالبان لا تزال “منظمة إرهابية”، مشيراً إلى أنها لم تقطع علاقاتها بتنظيم “القاعدة”.
وأضاف أن الحرب في أفغانستان لم تنتهِ وفق الشروط التي رغبنا بها، مبيناً أن بلاده لا تزال تراقب إن كانت طالبان ستحكم قبضتها على السلطة، إذ إن البلاد ذاهبة إلى الحرب الأهلية.
وشدد ميلي على أن اتفاق الدوحة أثر سلباً في معنويات الجيش الأفغاني، ولكن التراجع عن تنفيذه كان سيدفع طالبان إلى استهداف قواتنا، وفقاً للتقييمات الاستخبارية، مشيراً إلى أن أحد أسباب الفشل في أفغانستان هو سحب مستشارينا العسكريين قبل 8 سنوات.