رئيس قرغيزستان السابق ألمازبيك أتامبايف يسلم نفسه إلى السلطات
أفاد مكتب الرئيس القرغيزي السابق، ألمازبيك أتامبايف، مساء اليوم الخميس، بأن الأخير قرر تسليم نفسه للسلطات بعد مواجهات بين أنصاره والقوات الأمنية الخاصة.
وقال مسؤول في المكتب لوكالة “نوفوستي” الروسية: “بعد مفاوضات مطولة قرر تسليم نفسه، واصطحبوه باتجاه (العاصمة) بيشكيك ومعه مستشاراه، فريد نيازوف وكندوز جولدولايفا”.
وذكرت وكالة “إنترفاكس” أن أتامبايف خرج إلى عناصر الشرطة بنفسه ونقل إلى مقر وزارة الداخلية، وذلك بعد ساعات من مفاوضات خاضها مع المسؤولين في الوزارة.
وأضافت “إنترفاكس” أن القوات الأمنية الخاصة طردت أنصار الرئيس السابق من بيته.
وفي تصريح صحفي، أكد أحد أنصار أتامبايف، سيرغي سليساريف، عزم مكتب رئيس الدولة السابق الدفاع عنه من خلال الإجراءات القانونية في المحكمة.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام قرغيزية بأن قوات الأمن القرغيزية شنت عملية اقتحام ثانية لمنزل أتامبايف، في قرية كوي طاش بضواحي العاصمة بيشكيك، وذلك بعد فشل العملية الأولى الليلة الماضية.
وأوردت قناة “أبريل” التلفزيونية القرغيزية، اليوم الخميس، أن حوالي 6 آلاف من عناصر القوات الأمنية الخاصة شاركوا في الهجوم، وأن حوالي 400 من أنصار الرئيس السابق كانوا يرشقونهم بالحجارة.
وبحسب القناة، فقد تلقت قوات الأمن أوامر بإلقاء القبض على أتامبايف “مهما كلف الأمر”.
فيما أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية بأن عددا من سيارات الإسعاف وعربة إطفاء، توجهت نحو مقر رئيس الدولة السابق.
وأكد مكتب أتامبايف للوكالة قيام قوات الأمن بمحاولة ثانية لاقتحام منزله.
فيما قال رئيس الوزراء القرغيزي، محمد قالي أبي الغازييف ووزير الداخلية، سويون أومورزاكوف، إنهما لا يعرفان شيئا عن عملية الاقتحام الثانية لمنزل رئيس الدولة السابق، الواقع في قرية كوي طاش بضواحي العاصمة بشكيك.
ووردت سابقا تقارير تفيد باستخدام قوات الأمن “وسائل خاصة” وقنابل ضوئية في اشتباكات مع أهالي القرية المدافعين عن منزل أتامبايف.
وجاء ذلك بعد أن سلم سكان القرية للسلطات ستة من أفراد قوات الأمن الخاصة، والذين أسروا من قبل أنصار أتامبايف أثناء محاولة الأمن الفاشلة لتوقيفه بالقوة، يوم الأربعاء.
وأسفرت عملية الاقتحام الأولى، عن مقتل أحد عناصر الأمن وإصابة 52 شخصا، من بينهم صحفي، دون أن تنجح قوات الأمن في اعتقال رئيس الدولة السابق.
واليوم الخميس، أكد الرئيس القرغيزي، سورونباي جينبيكوف، أن إبداء أتامبايف مقاومة مسلحة لعناصر الأمن الخاصة جعلته، في نظر القانون، مشتبها بارتكاب جريمة جسيمة، بعد أن كان مجرد شاهد في عدد من القضايا الجنائية.
وكان أتامبايف، الذي يقود أكبر الأحزاب السياسية في قرغيزستان (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، سلم السلطة لخلفه، سورونباي جينبيكوف، بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2017. لكن قضايا جنائية تم فتحها لاحقا ضد عدد من أعضاء فريقه، كما جاء تجريد أتامبايف من صفة رئيس سابق قانونيا، للاشتباه بتورطه في ارتكاب جرائم عدة.
ونفى أتامبايف مرارا صحة جميع الاتهامات الموجهة إلى أنصاره، واصفا إياها بـ “المسيسة”.