رغم النفي الروسي … بايدن يتهم موسكو بارتكاب “مجزرة مروعة” محطة كراماتورسك للقطارات
رغم النفي الروسي للحادثة وتأكيدها أنها حددت المكان الذي نفذ منه القصف على يد القوات الأوكرانية، اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، روسيا بارتكاب “مجزرة مروعة” بعد مقتل خمسين مدنيا بينهم خمسة أطفال في قصف استهدف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق أوكرانيا.
وكتب بايدن على تويتر أن “الهجوم على محطة أوكرانية هو فظاعة مروعة جديدة ارتكبتها روسيا، مستهدفة مدنيين يحاولون المغادرة وأن يكونوا في أمان”.
وكان بايدن، قد قال في وقت سابق من اليوم الجمعة، أيضا إن العالم شهد فاعلية الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة أعطت الأولوية القصوى لإمداد أوكرانيا بإمكانات عسكرية حيوية.
روسيا تتهم الجيش الأوكراني
وكانت روسيا قد وجهت اتهاماً مباشراً للجيش الأوكراني بشن الهجوم الصاروخي الذي خلف عشرات القتلى المدنيين في محطة القطارات في مدينة كراماتورسك، مؤكدة أنها حددت المكان الذي نفذ منه القصف، فيما قال الرئيس الأوكراني تعليقا على الحادث، إن روسيا “شر لا حدود له”.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها: “وفقا للبيانات المحدثة، نفذت الغارة على محطة قطارات كراماتورسك من قبل بطارية صاروخية للقوات المسلحة الأوكرانية من محيط بلدة دوبروبوليه الواقعة على بعد 45 كلم جنوبي غربي المدينة”.
ورجحت الوزارة أن هدف الهجوم يكمن في “تقويض الخروج الجماعي للمدنيين من المدينة بغية استخدامهم كدروع بشرية في الدفاع عن مواقع القوات المسلحة الأوكرانية، كما حصل في العديد من المدن والبلدات الأوكرانية الأخرى”.
واتهمت الوزارة الحكومة الأوكرانية بمحاولة تحميل روسيا المسؤولية عن الهجوم الدموي، مشيرة إلى تداول صور في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر منصات إطلاق خاصة بصواريخ “توتشكا أو” شاركت في فبراير الماضي في مناورات “حزم الاتحاد” الروسية-البيلاروسية المشتركة.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه المنظومات الصاروخية ليست تابعة لروسيا، مشددة على أن هذه الصواريخ “لا تستخدم إلا من قبل القوات المسلحة الأوكرانية”.
سلوفاكيا تزود أوكرانيا بمنظومة للدفاع الجوي
وأعلن رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغير، اليوم الجمعة، أن بلاده زودت أوكرانيا بمنظومة للدفاع الجوي من طراز “إس 300″، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن سلوفاكيا انضمت للنزاع مع روسيا.
وكتب هيغير على “فيسبوك”: “يمكنني أن أؤكد أن جمهورية سلوفاكيا قدمت منظومة الدفاع الجوي إس 300 إلى أوكرانيا بعدما طلبت أوكرانيا مساعدة”.
وأضاف أن “تقديم المنظومة لا يعني أن جمهورية سلوفاكيا أصبحت جزءاً من النزاع المسلح في أوكرانيا”.
ومنظومة المدفعية المضادة للطائرات من طراز إس-300 الروسية التصميم من ضمن الأسلحة المحددة التي طلبتها السلطات الأوكرانية من الدول الغربية.
وأوضح هيغر الذي كان الجمعة في قطار متوجه إلى كييف أن هذه “الهبة” جاءت استجابة لطلب مساعدة قدمته أوكرانيا لتمكينها من ممارسة “الدفاع المشروع عن النفس” بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
ورأى أن هذه الصواريخ “ستساعد في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين الأبرياء” بمواجهة الهجوم الروسي.
دفعة إضافية
وأوضح هيغير أن سلوفاكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ستتلقى في الأيام المقبلة “منظومة دفاع مضاد للصواريخ إضافية” من حلفائها بدون كشف المزيد من التفاصيل.
هذا ووصل رئيس الوزراء السلوفاكي مع مسؤولين بارزين بالاتحاد الأوروبي إلى كييف اليوم الجمعة بهدف تأكيد دعم الكتلة لأوكرانيا التي مزقتها الحرب.
وكتب هيغر في تغريدة اليوم أنه قدّم مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مقترحات تجارية ومساعدات إنسانية لزيلينسكي وحكومته.
وقال هيغر إن المقترحات تتضمن “تقديم خيارات لنقل الحبوب، بما في ذلك القمح” من أوكرانيا للخارج. يذكر أن أوكرانيا مورّد رئيسي للقمح في العالم وقد تسببت الحرب في حدوث نقص في المواد الغذائية، لا سيما في الشرق الأوسط.
وكانت أوكرانيا قد طلبت من تشيكيا وسلوفاكيا المساعدة في إصلاح معداتها العسكرية التي تضررت أثناء القتال، بحسب ما ذكرت وزارتا دفاع البلدين أول أمس الأربعاء.
وأعلن وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف نادٍ للصحافيين أن بلاده تلقت طلباً في هذا الصدد، وأن الإصلاحات ستنفذها شركات خاصة.
وأضاف: “إذا حدث ذلك فسيكون على أساس تجاري عادي. الشركات خاصة ولا يمكنها العمل مجاناً”.