روسيا تكشف أن البلدان الفقيرة تحصل على 2.6% من صفقة الحبوب
"الأمر لا يتوافق مع الأهداف المعلنة لمكافحة الجوع وضمان الأمن الغذائي"
كشف سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، أن البلدان الفقيرة في العالم تحصل على 2.6% فقط، من المنتجات في صفقة الحبوب، بينما يتم إرسال أكثر من 40% إلى البلدان المتقدمة، وهو ما لا يتوافق مع الأهداف النبيلة المعلنة لمكافحة الجوع.
وقال فيرشينين عقب نتائج المحادثات التي أجريت في اسطنبول بشأن صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة: “يمر أكثر من 40% من الإنتاج عبر ممر الحبوب إلى البلدان ذات المستويات المرتفعة والمتوسطة الدخل، وهو ما لا يتوافق مع الأهداف النبيلة المعلنة لمكافحة الجوع، وضمان الأمن الغذائي. وفي نفس الوقت، يذهب 2.6% فقط إلى أفقر البلدان ومعظم الدول المحتاجة”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن روسيا “تساعد أفقر البلدان من خلال برنامج الغذاء العالمي”. وأضاف: “هذه الدول تحصل على 2.6%، وهذا بالطبع قليل جدا. نود القضاء على هذه التشوهات من خلال عملنا الحقيقي في إطار المبادرة”.
وتم في 22 يوليو 2022، التوقيع في اسطنبول على حزمة من الوثائق الخاصة بتوريد المواد الغذائية والأسمدة إلى السوق الدولية. في البداية، تم إبرام الاتفاقيات لمدة 120 يوما، وتم تمديدها في نوفمبر من العام الماضي لنفس الفترة. في 18 مارس من هذا العام، أعلنت روسيا تمديد الصفقة لمدة 60 يوما. وأشار الجانب الروسي مرارا إلى أن أي قرار آخر لتمديد الصفقة يعتمد على تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقية، محذرا من أن عدم إحراز تقدم في هذه القضية يعرض مصير المبادرة للخطر.
وفي 10-11 مايو، ناقش ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في اسطنبول تمديد صفقة الحبوب وتنفيذ الجزء الروسي من اتفاقية توريد الحبوب والأسمدة، كما تضمن جدول الأعمال قضايا سلامة ممر الحبوب.