روسيا تمنح المدنيين فرصة الخروج من مصنع “آزوفستال” وتطرد 40 دبلوماسي ألماني
أعلنت روسيا عن وقف الأعمال القتالية بشكل مؤقت، اليوم الاثنين، في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا بغية إجلاء المدنيين الذين قالت حكومة كييف إنهم موجودون داخل مصنع الصلب “آزوفستال”، فيما قررت موسكو طرد 40 موظفا ألمانيا يعملون في أراضيها.
وذكر رئيس غرفة العمليات التنسيقية المشتركة بين الوزارات المعنية بالاستجابة الإنسانية في أوكرانيا، رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع التابع لوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف، في بيان له، أن القيادة الروسية تؤكد مرة أخرى استمرار عمل الممر الإنساني الذي لا يزال مفتوحا على مدار الساعة منذ 21 مارس لإجلاء المدنيين (الموظفين والنساء والأطفال) الذين تتحدث حكومة كييف عن وجودهم داخل “آزوفستال” الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة.
وتابع ميزينتسيف: “استرشادا بالمبادئ الإنسانية حصرا، تعلق القوات المسلحة الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية، اعتبارا من الساعة الـ14:00 من 25 أبريل 2022، من جانب واحد كل الأعمال القتالية، وتنسحب وحداتها لمسافة آمنة وستعمل على ضمان خروج فئات المواطنين المذكورة بأي اتجاه يختارونه”.
ودعا البيان الجانب الأوكراني إلى تأكيد استعداده لبدء العملية الإنسانية من خلال رفع الأعلام البيضاء على امتداد مساحة “آزوفستال” أو في اتجاهات محددة.
وتابع: “تؤكد روسيا علنا ورسميا غياب أي عوائق لخروج المدنيين من “آزوفستال” ما عدا القرار المبدئي الذي اتخذته سلطات كييف وقادة التشكيلات القومية لمواصلة احتجاز المدنيين كدروع بشرية”.
وطلب ميزينتسيف من حكومة كييف، في حال تواجد مدنيين في الواقع داخل مصنع الصلب الضخم، “إصدار أوامر فورا إلى قادة التشكيلات القومية للإفراج عنهم”.
وذكر الجنرال أن الجانب الروسي سيبلغ القوات الأوكرانية المحاصرة داخل “آزوفستال” بهذا البيان عبر قنوات إذاعية كل 30 دقيقة، مؤكدا أيضا تسليم هذا البيان إلى حكومة كييف عبر نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك.
استدعاء سفير برلين
على صعيد آخر، قررت موسكو طرد 40 موظفا ألمانيا يعملون في أراضيها، واعتبرتهم شخصيات غير مرغوب فيها، في إجراء يأتي ردا على خطوة مماثلة اتخذتها برلين في وقت سابق.
كما أكدت الخارجية الروسية في بيان لها أنها استدعت اليوم الاثنين سفير برلين لدى موسكو، غيزا أندرياس فون غاير، وأعربت له عن “احتجاجها الشديد على القرار غير الودي بشكل صارخ الذي اتخذته الحكومة الألمانية في الرابع من أبريل لإعلان 40 موظفا في المؤسسات الدبلوماسية الروسية في ألمانيا شخصيات غير مرغوب فيها”.
كما ذكر البيان أن الجانب الروسي خلال الاجتماع أشار إلى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك التي بررت الإجراء الأخير بـ”ادعاء كاذب عن ممارسة هؤلاء الموظفين أنشطة تستهدف تقويض حرية ألمانيا، ووصفت الخارجية الروسية تصريحات بيربوك بأنها “غير مقبولة”.
40 دبلوماسيا روسيا غير مرغوب فيهم
يشار إلى أن الحكومة الألمانية أعلنت في 4 أبريل الجاري، طرد 40 دبلوماسياً روسياً في البلاد على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الحكومة قررت إعلان عدد كبير من أعضاء السفارة الروسية أشخاصاً غير مرغوب فيهم حيث كانوا يعملون هنا في ألمانيا كل يوم ضد حريتنا وضد تماسك مجتمعنا”.
يذكر أن العديد من الدول الغربية والأوروبية طردت نحو 300 دبلوماسي روسي منذ إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وردت روسيا بالمثل على عدد من هذه الخطوات.