روسيا: حاملات الطائرات الأمريكية التي تتجه الشرق الأوسط “لبدء حرب أخرى”
الغرب مسؤول عن التفاقم الجديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، بأن حاملات الطائرات الأمريكية تتجه حاليا إلى شواطئ فلسطين وإسرائيل ليس بهدف ضمان السلام، بل لبدء حرب أخرى مفيدة للولايات المتحدة، متهماً الغرب بالمسؤولية عن التفاقم الجديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعبر فولودين عن اعتقاده بأن واشنطن تعد المستفيد الرئيسي من الصراعات المسلحة.
وكتب في صفحته على “تلغرام”، اليوم الأربعاء: “ارتفعت أسعار أسهم أكبر شركات الأسلحة الأمريكية بعد التصعيد الحاد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. هذا ما تدل عليه بيانات التداول في البورصة. كانت واشنطن تستخدم دائما مآسي الملايين من الناس لتعزيز مصالحها الاقتصادية”.
وذكر المسؤول الروسي أن الناتج الداخلي المحلي للولايات المتحدة تضاعف نتيجة الحرب العالمية الأولى، مضيفا أن واشنطن استخدمت الحرب العالمية الثانية لزيادة قدراتها الاقتصادية أيضا.
وأوضح: “قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لحلفائها عن طريق الائتمان… ويجب القول إن بلادنا قامت بسداد الديون السوفيتية مقابل المساعدات الأمريكية في عام 2006 فقط”.
وخلص فولودين للقول: “لقد مرت عقود طويلة من الزمن، لكن الأساليب الأمريكية لم تتغير. هذا ما شهدناه في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا. وهذا ما نشهده في أوكرانيا اليوم. تثير واشنطن الصراعات المسلحة من أجل إثراء نفسها.
يسيطرون على كل شيء هناك
كما اتهم فولودين الغرب الذي ينقل الأسلحة لأوكرانيا والتي تباع فيما بعد إلى الشرق الأوسط، بأنه المسؤول عن التفاقم الجديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال فولودين في خطاب ألقاه في جلسة مجلس الدوما، أمس الثلاثاء: “غمرت الولايات المتحدة وبروكسل، أوكرانيا بالأسلحة، وأخذتها القيادة الأوكرانية، أولئك الذين يسيطرون على كل شيء هناك، وأعادت بيعها إلى دول الشرق الأوسط. واليوم تستخدم هذه الأسلحة في كل من فلسطين وإسرائيل على حد سواء. لذلك عندما يبدأون في البحث عن الجناة، فيتضح للجميع أن بايدن وماكرون وشولتس هم المسؤولون عنه. هؤلاء هم المسؤولون عن تفاقم جديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هؤلاء هم المسؤولون عن إثارة التوتر في العالم”.
وأطلقت حركة حماس، في 7 أكتوبر الجاري، عملية “طوفان الأقصى” تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية.
وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”. وتشن الطائرات الحربية الإسرائيلية واحدة من أكبر وأوسع الحملات في القطاع، حيث قصفت بشكل مركز مربعات داخل أحياء سكنية، ودمرت عشرات الأبراج والمباني في مختلف مناطق القطاع.