زيلينسكي يهاجم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف
ويتهمه بـ"مناقشة قضايا خارج نطاق تخصصه"

وفي وقت سابق، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إن القضية الرئيسية في حل النزاع الأوكراني تظل “تتعلق بخمسة أقاليم (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه وشبه جزيرة القرم“.
وقال زيلينسكي، تعليقا على تصريح ويتكوف إن “الممثل الخاص لترامب يناقش قضايا خارج مجال خبرته”، وأشار زيلينسكي أيضا إلى أن مسألة الاعتراف بالأراضي المعاد توحيدها مع روسيا باعتبارها أراضي روسية، هي أحد الخطوط الحمراء بالنسبة لأوكرانيا.
“تجّار بلا مبادئ”
وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مهتمة في المقام الأول بالشعب وليس بالأراضي. وفي الوقت نفسه، فإن عودة أوكرانيا إلى حدود عام 1991، وهو ما يواصل زيلينسكي المطالبة به، أمر مستحيل.
وأشار الوزير خلال مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” أمس الاثنين، إلى أن روسيا لا يمكنها تسليم المناطق ذات الأغلبية الناطقة بالروسية لإدارة نظام كييف، أو طرد سكانها، تماما كما يقترحون حاليا طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد لافروف أن مسؤولي سلطات كييف “تجار بلا مبادئ” لا يهمهم سوى المساومة على الأراضي بأعلى سعر ممكن، ويتنكرون لحقوق السكان.
وتساءل لافروف: “هل يريد زيلينسكي وأنصاره، بإصرارهم على حدود 1991، طرد السكان أو إخضاعهم مجددا لحكمهم النازي، وإعادتهم إلى وضع تطمس فيه اللغة والثقافة والتاريخ وكل ما قدمته روسيا لهذه المناطق؟ إنهم يحتاجون الأرض فقط للمساومة عليها بأعلى سعر. هؤلاء تجار بلا مبادئ”.
كما انتقد لافروف تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي قالت إن بروكسل تنوي “تسليم كل آخر رصاصة” لنظام كييف، معلقا: “هذه الرصاصة الأخيرة كان ينبغي أن توجه إلى زيلينسكي نفسه”.