ساركوزي يؤكد أن شبه جزيرة القرم كانت وستبقى أرضاً روسية
"يتعين علي أوكرانيا أن تظل دولة محايدة وألا تنضم إلى الاتحاد الأوروبي"
في لقاء مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أكد الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاي ساركوزي، أن شبه جزيرة القرم كانت وستبقى أرضا روسية، مشيرا إلى أن الحديث عن عودتها إلى قوام أوكرانيا مجرد وهم.
وقال ساركوزي، “عندما يكون الحديث عن القرم، الذي كان ضمن مكوّن الأراضي الروسية حتى عام 1954 وحيث لا يزال غالبية السكان هناك يعتبرون أنفسهم روسا، أعتقد أن أي حديث عن العودة هو مجرد وهم”.
وأضاف، أن أوكرانيا يتعين عليها أن تظل دولة محايدة وألا تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، وأن تكون بدلا من ذلك “جسرا” بين الغرب والشرق.
وفي الوقت نفسه، أعرب ساركوزي عن رأيه بإجراء استفتاء تحت إشراف المجتمع الدولي كأمر ضروري “لتأكيد الوضع الراهن”.
كما أعرب الرئيس الفرنسي الأسبق عن فكرة إجراء انتخابات مماثلة في المناطق الجديدة من روسيا من أجل طي ملف إعادة هذه الأراضي إلى أوكرانيا بشكل نهائي وشفاف في حال لم ترغب أوكرانيا بتجميد النزاع.
ومن المعروف أن شبه جزيرة القرم عادت لتكون منطقة روسية مجددا منذ مارس 2014 وذلك بعد الاستفتاء الذي أعقب الانقلاب في أوكرانيا. كما لا تزال كييف تعتبر شبه الجزيرة “أرضا محتلة وبصورة مؤقتة”، وتؤيدها العديد من الدول الغربية في هذا الموقف.
من جهتها، صرحت موسكو مرارا أن سكان القرم صوّتوا بشكل ديمقراطي لصالح إعادة التوحيد مع روسيا، وذلك في إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم إغلاق هذه القضية بشكل نهائي.