سقوط عشرات الضحايا جراء قصف إسرائيلي مستمر على قطاع غزة
لليوم ال274 على التوالي، واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقد شنت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، غارات على المدنيين الفلسطينيين في مناطق عديدة من القطاع، مما تسبب بارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 38098 شهيدا و87705 جريح، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة بغزة.
وعن آخر التطورات في قطاع غزة، أفادت المصادر المحلية، أن مدفعية الاحتلال قصفت محيط منطقة الصلبة في حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجروح.
كما استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرين، إثر قصف طائرات الاحتلال مركبة في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح جنوب قطاع غزة.
استهداف دورية شرطة
وقالت المديرية العامة للشرطة في غزة، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت صباح اليوم على استهداف دورية راجلة من ضباط وعناصر مركز شرطة حي تل السلطان غرب مدينة رفح من بينهم مدير المركز العقيد فارس عبد العال، أثناء القيام بواجبهم الشرطي في خدمة المواطنين وتأمين منازلهم والحفاظ على الممتلكات العامة، حيث استشهد مدير المركز وثلاثة آخرين من الضباط والعناصر، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين بجروح مختلفة.
وأوضحت الشرطة بغزة، أن استمرار الاحتلال وإصراره على استهداف منتسبي المديرية العامة للشرطة على وجه الخصوص يمثل جريمة ومخالفة صريحة للقانون الدولي، ويؤكد أن الاحتلال يسعى لنشر الفوضى في قطاع غزة وغياب أية مظاهر للنظام، حيث استشهد المئات من ضباط وعناصر الشرطة منذ بداية العدوان وهم يقومون بواجبهم الإنساني في مساعدة المواطنين.
وناشدت المديرية المجتمع الدولي مجدداً للضغط على الاحتلال بوقف استهداف المديرية العامة للشرطة ومنتسبيها، باعتبارها جهازاً مدنياً يقدم الخدمة للمواطنين تحت كل الظروف بهدف مساعدتهم وتنظيم شؤون حياتهم.
وفى وسط القطاع، أفاد مصدر صحافي، أن مدفعية الاحتلال قصفت شرق محطة توليد الكهرباء وشمال مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفى شمال القطاع، استشهد فلسطيني في غارة من طيران الاستطلاع على شارع السكة شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي وقت لاحق من اليوم، استشهد 10 مواطنين استُشهدوا جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو شكيان في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينهم 7 أشقاء.
كما استُشهد رجل مسن وزوجته بعد قصف طائرة الاحتلال منزلا لعائلة كرت بجوار مدرسة الحرية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ونُقلا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
الفصائل تقاتل
وردا على جرائم الاحتلال، قالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أنها دمرت دبابة للاحتلال من نوع “ميركفاه 4” بشكل كامل بعبوة “شواظ 3” واشتعال النيران فيها في شارع بغداد بحي الشجاعية بمدينة غزة.
وأوضحت الكتائب أنها تمكنت أيضا من تفجير عبوة “تلفزيونية 3” مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حي الشجاعية بمدينة غزة.
من جهتها، قالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف الهاون تمركزات لآليات العدو على خط الإمداد في محور “نتساريم” جنوب تل الهوا غرب مدينة غزة.
وذكرت السرايا أنها قصفت أيضا بقذائف الهاون جنود وآليات العدو في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم، وأنها تمكنت من إيقاعهم أفراد قوة للاحتلال قوامها 7 أفراد ما بين قتيل وجريح خلال مباغتتهم والاشتباك معهم بالأسلحة المناسبة في شارع الخلفاء بحي الشجاعية.
من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، أنها استهدفت تحشدات الاحتلال المتمركزة في محيط المستشفى التركي في محور “نتساريم” برشقة صاروخية من نوع (107) وقذائف الهاون النظامي عيار (60) .
احتلال معابر غزة
وعلى صعيد الوضع الإنساني، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ61 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، باستمرار، بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، إذ بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
20 ألف جريح ومريض يحتاجون للعلاج في الخارج
وكانت وزارة الصحة بغزة قد أعلنت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي لقوا مصرعهم منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، بينهم أكثر من 650 ضابطا وجنديا، بالإضافة إلى نحو 7000 جريح.