سوريا: اشتباكات في طرطوس واللاذقية وحمص بين مسلحين وعناصر الأمن العام

ومظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي في قرية السويسة بمحافظة القنيطرة

شهدت مدينتا جبلة واللاذقية مظاهرات حاشدة، الأربعاء، بعد الاعتداءات التي طالت مقام الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب، فيما نظم المواطنون في قرية السويسة بمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي لقريتهم، أسفرت عن وقوع إصابات بنيران إسرائيلية.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خروج مئات الأشخاص إلى الشوارع، في حين أكد مصادر محلية، أن المظاهرات تخللتها هتافات غاضبة تطالب بالعدالة والأمان.

كما اندلعت اشتباكات بين مسلحين في طرطوس السورية، وقوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في قرية خربة المعزة بالمدينة الساحلية.

واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام مما أدى لإحراقها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى من الطرفين.

وفي سياق ذلك، استقدمت إدارة العمليات العسكرية فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع وسط استمرار الاشتباكات، بحسب ما نقله المرصد السوري.

فرض حظر التجول على اللاذقية وحمص

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، يوم الأربعاء، فرض حظر تجول في محافظتي اللاذقية وحمص، وذلك عقب خروج مظاهرات واسعة احتجاجًا على حوادث قتل استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية.

ووفقًا للبيانات الرسمية، تم تحديد ساعات حظر التجول في اللاذقية من الساعة 8 مساءً حتى 8 صباحًا، وفي حمص من الساعة 6 مساءً حتى 8 صباحًا.

إلى ذلك، أفادت مصادر صحافية، بسقوط 6 قتلى من قوات الداخلية السورية باشتباكات طرطوس.

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، اندلعت اشتباكات عنيفة في المزيرعة في ريف اللاذقية، بين مسلحين تابعين للنظام السابق وعناصر من “فيلق الشام”، مما أسفر عن سقوط 15 بين قتيل وجريح من عناصر الفيلق.

ونصب المسلحون كمينا لمقاتلي الفيلق، قرب أوتستراد اللاذقية – جبلة، بالقرب من “فيلا” تعود لـ “وسيم الأسد” مما أدى لمواجهات بين العناصر ومسلحين من عائلة “جمقوق” الموالين للنظام السابق.

وأرسلت إدارة العمليات العسكرية رتلا ضخماً يضم مقاتلين من الوحدة 82، والفرقة K9، وعناصر من عدة ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام توجهوا إلى ريف اللاذقية لإلقاء القبض على مسلحين تابعين للنظام السابق والذين يخشى أن يقوموا بأعمال فتنة في المنطقة ذات الخليط السكاني المتنوع، ولتطهير المنطقة من الأسلحة، بحسب المرصد.

مظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي

وفي ميدان آخر، وأصيب 4 أشخاص على الأقل اليوم الأربعاء جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين تظاهروا احتجاجا على احتلال قريتهم السويسة بمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا.

ونظم عدد من أهالي قرية السويسة مظاهرة ضد احتلال إسرائيل لأراضيهم، عقب إسقاط نظام  بشار الأسد.

وفتح جنود إسرائيليون نيران أسلحتهم من المناطق التي تمركزوا فيها باتجاه المتظاهرين.

وحسب المعلومات فإن أربعة مدنيين، بينهم طفل، أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، مبينة أن الطفل أصيب بطلق ناري في ظهره وتم نقله إلى أحد مستشفيات دمشق لتلقي العلاج، فيما أصيب شاب آخر في بطنه ويخضع حاليا لعملية جراحية، أما الإصابتان الأخريان فكانت طفيفة.

وأشار المصدر إلى أن مجموعة من الشبان والأطفال كانوا في محيط الثكنة احتجاجا على التوغل الإسرائيلي في المنطقة أدى ذلك لإطلاق النار عليهم من قبل القوات الإسرائيلية.

وتحتل إسرائيل منذ حرب 5 يونيو 1967، معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت التطورات الأخيرة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى