شقيق أمير قطر أمام القضاء الأمريكي بتهم القتل والتعذيب
حذرت المحكمة الفيدرالية الأمريكية، الثلاثاء، شقيق أمير قطر خالد بن حمد بن خليفة من التخلف عن المثول أمامها حتى 2 يناير/كانون الثاني المقبل للرد رسميا على الدعوى الموجهة إليه، وإلا مواجهة أحكام قد تؤثر بشدة على شركاته المتعددة واستثماراته في الولايات المتحدة ودول أخرى حيث ستكون الأحكام القضائية القانونية للولايات المتحدة ملزمة.
وأصدرت المحكمة الجزئية الأمريكية في المنطقة الوسطى في فلوريدا أمرا قانونيا ضد شقيق أمير قطر بالمثول أمام المحكمة أو إصدارها حكما قضائيا لصالح اثنين من الموظفين السابقين، ماثيو بيتارد وماثيو الليندي.
وتقاضي المحامية الأمريكية شقيق أمير قطر جراء طرده لحارسه الشخصي من العمل وتهديده بالقتل لرفضه أوامر بقتل شخصين، وكذلك احتجاز وتعذيب طبيبه الذي أجبره على العمل واحتجزه بإحدى البنايات حتى ألقى بنفسه من أعلاها ليعاني من إعاقة مستمرة.
وفي تصريحات سابقة، قالت كاستانيدا إن عدم تسلم شقيق أمير قطر صحيفة الدعوى يعطيه فرصة في تأجيل الجلسات، لكنه لن يفلت من المحاكمة.
وأشارت إلى أن ما قام به شقيق أمير قطر سيكون له عقاب رادع طبقا للقانون الأمريكي، وأن الإمساك به مسألة وقت، وسوف تنجح الجهود القانونية الحالية في تحقيق عقاب رادع عليه.
ولفتت إلى أنه يتهرب في مكان غير معلوم، ولا أحد يعرف مكانه، موضحة أن السفارة القطرية لم ترد على مراسلات مكتبها، حتى يتسنى لها إشهار الدعوى القضائية ضده، والبدء في جلسات المحاكمة العلنية.
وحول تفاصيل القضية، قالت كاستانيدا إن الأخ غير الشقيق لأمير قطر خالد بن حمد بن خليفة حاول إجبار حارسه الأمريكي ماثيو بيتادر على قتل شخصين، وعندما رفض طرده من العمل وهدده بالقتل هو الآخر.
وبحسب أوراق الدعوى القضائية، فإن الشخص الثاني الذي تمثله المحامية نفسها، هو ماثيو أياندي الذي كان يعمل طبيبا لشقيق أمير قطر أثناء فترات شربه الكحول.
وأوضحت المحامية أن خالد بن حمد بن خليفة أجبره على العمل على مدار ٣٦ ساعة متواصلة، وعندما رفض أمر باحتجازه في مجمع سكني وقام بتهديده بالسلاح، فاضطر إلى الهروب قفزا من ارتفاع ١٨ مترا.
ونوهت المحامية بأنه سيواجه اتهامات جنائية مختلفة من قبل سلطات التحقيق الفيدرالية الأمريكية.