شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي لعناصر تأمين المساعدات الإنسانية في غزة
جهود مباحثات صفقة وقف النار وتبادل الأسرى مستمرة في القاهرة والدوحة
لليوم الـ433 على التوالي، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قصفت مختلف مناطق القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى يومياً.
واستشهد 37 فلسطينيا وأصيب عشرات، الخميس، بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل وعناصر تأمين مساعدات إنسانية في مناطق متفرقة بقطاع غزة.
وقال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين المكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في رفح، ما أسفر عن استشهاد سبعة منهم على الأقل.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 15 فلسطينيا وإصابة نحو 30 بغارتين إسرائيليتين استهدفتا عناصر تأمين شاحنات مساعدات إنسانية غرب مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني في بيان: “طواقمنا نقلت عددا من الشهداء والمصابين إثر استهدافين منفصلين لمواطنين، الأول على طريق شارع بحر رفح، والآخر عند مفترق النصر في مواصي خان يونس”.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت جرائم الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ووسط قطاع غزة، قتل 15 فلسطينيا وأصيب آخرون إثر قصف مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة “اللوح” يؤوي نازحين من عائلة “الهباش” غرب مخيم النصيرات، وفق مصدر طبي للأناضول.
وقال شهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية وطائرات مسيرة أطلقت النار بكثافة شمالي مخيم النصيرات، بينما قصفت زوارق حربية شاطئ بحر المخيم.
أما في مدينة غزة؛ فقال مصدر طبي إن 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون، بينهم أطفال، بغارة إسرائيلية على الطوابق العلوية لمبنى سكني في “شارع الجلاء”.
وأفاد شهود عيان بأن “طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي”.
وأضافوا أن “انفجارات قوية سمعت، وهي ناجمة عن نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية غرب مخيم جباليا، تزامنا مع قصف مدفعي مستمر على مناطق شمال قطاع غزة”.
الأمم المتحدة تتبى قرارين لوقف النار ودعم الأونروا
في سياق آخر، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارين يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ودعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تسعى إسرائيل لحظرها.
على صعيد المفاوضات، وصل وفد من حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة أمينها العام زياد النخالة، الأربعاء، إلى القاهرة، تلبية لدعوة رسمية لإجراء مباحثات حول مستجدات صفقة تبادل الأسرى وإغاثة غزة.
وقالت الحركة، في بيان: “وصل وفد من الحركة يضم الأمين العام زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، إلى القاهرة، تلبية لدعوة مصرية، بهدف إجراء مباحثات تتناول مستجدات صفقة تبادل الأسرى بين قوى المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني (إسرائيل)، وسبل إدخال الإغاثة إلى قطاع غزة”.
ويأتي وصول وفد حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة غداة زيارة مماثلة لوفد إسرائيلي أمني رفيع المستوى، برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، لبحث ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة تبادل الأسرى.
وبحسب المصادر، فإن الوفد ضمّ إضافة إلى برنيع، رئيس الشاباك رونين بار، ونائبه، ورئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، حيث جرى التباحث في الأسماء المقرر إطلاق سراحها خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض غير المباشر مع حركة حماس بشأنه.