طالبان الإرهابية توقف مشاركتها في محادثات “عقيمة” مع الحكومة الأفغانية
ألقى المتحدث السياسي باسم حركة طالبان الإرهابية، سهيل شاهين، في تغريدة، ليل الاثنين الثلاثاء، باللوم على إدارة الرئيس، أشرف غني، في تأخير عملية إطلاق سراح السجناء “تحت ذريعة أو أخرى”، بحسب تعبيره، قائلاً: “لذلك، لن يشارك فريقنا الفني في لقاءات عقيمة مع الأطراف ذات الصلة، اعتباراً من الغد”.
وأكدت حركة طالبان أنها ستوقف مشاركتها في محادثات “عقيمة”، بحسب وصفها، مع الحكومة الأفغانية بشأن تبادل السجناء الذي شكل بنداً أساسياً في اتفاقها مع الولايات المتحدة.
من جانب آخر، أشار متين بيك، أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي، إلى أن الإفراج عن السجناء تأخر لأن حركة طالبان تطالب بإطلاق سراح 15 “قيادياً كبيراً”.
وقال بيك لصحافيين، الاثنين: “لا يمكننا أن نفرج عن قتلة شعبنا”، مضيفاً: “لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة، وأن يسيطروا على ولاية ما بأكملها”.
كما أكد أن الحكومة مستعدة للإفراج عن ما يصل إلى 400 سجين، غير قيادي، من حركة طالبان، كبادرة حسن نية، مقابل خفض “كبير” للعنف، لكن طالبان رفضت العرض.
يذكر أن الطرفين يجريان محادثات في كابول منذ الأسبوع الماضي، سعياً لوضع اللمسات النهائية على تبادل السجناء الذي كان يفترض أن يتم في 10 آذار/مارس.
إلى ذلك وقعت واشنطن اتفاقاً مع طالبان أواخر شباط/فبراير، في الدوحة، تضمن الإفراج المتبادل عن سجناء.
وتعهدت واشنطن في الاتفاق بسحب قواتها والقوات الدولية من أفغانستان بحلول تموز/يوليو العام المقبل، شرط أن تبدأ طالبان بمحادثات مع كابول، وأن تعطي ضمانات أخرى.
وكانت حركة طالبان الإرهابية قد رفضت في موقف سابق تشكيلة فريق التفاوض الذي اختارته الحكومة الأفغانية للمشاركة في المحادثات لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 18 عاما. واتهمت في بيان لها أن الحكومة فشلت في تشكيل فريق “جامع”.
وجاء في البيان “لن نجلس للحديث إلا مع فريق تفاوض يتطابق مع اتفاقاتنا ومشكّل وفقا للمبادئ المنصوص عليها”.
وأضاف البيان “للوصول إلى سلام حقيقي ودائم، يجب توافق جميع الأطراف الأفغانية على الفريق المعلن”، معتبراً أن أغلب المشاركين في المحادثات رفضوا تشكيلة الفريق، دون تحديد الأطراف الرافضة.
كابول- الأوبزرفر العربي