عصابات يهودية متطرفة تهاجم قرى فلسطينية في الضفة الغربية
قتلت وأصابت فلسطينيين وأحرقت ممتلكاتهم
شنت عصابات يهودية متطرفة تستوطن في الضفة الغربية المحتلة، هجوماً واسعاً على بلدة المغير شمال رام الله بالضفة الغربية، في حين ذكر التلفزيون الفلسطيني أن قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة مع إغلاق كافة مداخلها.
وقالت مصادر فلسطينية إن هؤلاء المستوطنين المتطرفين قتلوا فلسطينياً بالرصاص الحي، وأصابوا 30 آخرين، وأحرقوا أكثر من 40 منزلاً ومركبة، في هذا الهجوم.
وأشارت المصادر، إلى أن قريتي المغير وأبو فلاح شمال شرق رام الله تتعرضان لهجوم دامٍ يشارك فيه مئات المستوطنين المتطرفين، وصفه شهود بأنه الأكثر دموية منذ سنوات، بحجة البحث عن مفقود من مستوطنة ملاخي هشالوم.
وحذر نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، من خطورة استمرار “جرائم” المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية بدعم وحماية القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات “ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا ومقدساته وممتلكاته”.
ويواصل المستوطنون المتطرفون، منذ صباح السبت، هجماتهم على قرى في محيط مدينة رام الله بالضفة الغربية، وذلك على خلفية العثور على جثة مستوطن اختفت آثاره منذ الجمعة، بينما اعتبر رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، قتل المستوطن الإسرائيلي بالضفة الغربية “جريمة شنيعة”.
وقال فلسطينيون في قرى المغير وترمسعيا ودوما وأبو فلاح، إن عشرات المستوطنين هاجموا قراهم، وأطلقوا النار على المارة موقعين عدداً من الجرحى، وأضرموا النار في سيارات وبيوت.
وتصدى الفلسطينيون في تلك القرى للمستوطنين، وقوات الجيش التي وصلت إلى هذه المواقع، حيث تدور مواجهات واسعة أصيب فيها عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي.
وأغلقت مجموعات من المستوطنين، جميع الطرق رام الله.
وتحيط بمحافظة رام الله، العديد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، ومنها بؤر استيطانية رعوية يربي فيها المستوطنون قطعاناً كبيرة من المواشي، وينتشرون في مراعي المنطقة، ويمنعون الفلسطينيين من رعي مواشيهم فيها.