غضب في ليبيا بسبب احتفالية نظمتها سفارة النظام التركي في البلاد

وكانت الاحتفالية التي أقامتها سفارة النظام التركي في طرابلس، بمناسبة الذكرى الخامسة لفشل الانقلاب ضد رجب طيب أردوغان عام 2017. وكانت مجموعة بارزة من قيادات تنظيم الإخونجية من ضمن الحاضرين للاحتفال.

قادة تنظيم الإخونجية

وعلى رأس الحضور، رئيس ما يعرف بـ”المجلس الأعلى للدولة” خالد المشري، وعضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، والمليشياوي محمد الحداد، وعضو مجلس الدولة عن مصراتة عبد الرحمن السويحلي، وجميعهم قادة بتنظيم الإخونجية.

وعبّر هؤلاء الذين حضروا الاحتفالية، عن فرحتهم وفخرهم بالتدخل التركي في البلاد الذي “أنقذهم” من الإقصاء من المشهد السياسي، بينما اعترف سفير النظام التركي في ليبيا، بأن بلاده خسرت جنودا في قتالها ضد الجيش الوطني الليبي.

اعتراف بمشاركة جنود أتراك في قتال الجيش

واعترف سفير النظام التركي في طرابلس، كنعان يلماز، خلال الاحتفال، بأن بلاده قدمت جنودا قتلوا خلال معارك مع الجيش الليبي عام 2019.

وأكد، بحسب مصادر صحافية، استمرار بلاده في دعم المليشيات الموجودة في طرابلس، معتبرا أنه “من حق تركيا تقديم الدعم العسكري لمليشيات الحكومة التي وقعت مع أنقرة اتفاق التعاون الأمني والعسكري”، في إشارة منه إلى اتفاقية “السراج أردوغان” غير المعتمدة من البرلمان الليبي المنتخب.

وبيّن السفير أن تركيا “من حقها الآن وبعد كل هذا الدعم الحصول على حصة من إعمار ليبيا، بمشاركة العديد من شركات المقاولات والإنشاءات التركية، وتولي المشاريع، خاصة تلك ذات العلاقة بمجالات الطاقة”.

فخورين بالتدخل التركي

وقال القيادي الإخونجي خالد المشري، إنه وجماعته “فخورين بالتدخل التركي” الذي وصفه بالحاسم، مؤكدا أنه لولا هذا التدخل لسقطت جماعة الإخونجية وأزيحت من المشهد السياسي في ليبيا.

من جانبه، أشاد القيادي الإخونجية عبد الله اللافي في كلمته أثناء الاحتفالية، بالتدخل التركي في البلاد، قائلا: “باسمي وباسم المجلس الرئاسي نشكر تركيا حكومة وشعبا على كل ما قدموه لدولة ليبيا من مساعدات، سواء كانت على المستوى الأمني أو السياسي”.

وبالتزامن مع هذه الاحتفالية أقام تنظيم الإخونجية في مصراتة احتفالا داخل القنصلية التركية بهذه الذكرى، وعبّروا عن سعادتهم ببقاء أردوغان وفشل الانقلاب، ورفعوا شعار الاحتفال “مصيرنا مرتبط بمصير أردوغان”.