غوتيريش يناشد الحكومات لحماية النساء من العنف الأسري والعائلي
جائحة كورونا لها نتائج اجتماعية واقتصادية وخيمة على النساء والفتيات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس الى جعل النساء في قلب جهود إعادة البناء الاقتصادي في الوقت الذي يجابه فيه العالم التداعيات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، محذرا من ان خطر الفقر يهدد عددا كبيرا من النساء.
وعلى الرغم من أن معدلات الوفيات جراء الفيروس لدى الرجال أكثر منها لدى النساء، اعتبر غوتيريش في بيان أن للجائحة “نتائج اجتماعية واقتصادية وخيمة على النساء والفتيات”.
وقال “تعمل نحو 60 بالمئة من النساء في جميع أنحاء العالم في الاقتصاد غير الرسمي، ويكسبن دخلا أقل ويوفرن أقل، وهن أكثر عرضة للوقوع في الفقر. أحض الحكومات على وضع النساء والفتيات في صميم جهودهم للتعافي من آثار كوفيد-19”.
وأشارت الأمم المتحدة في تقرير مرفق بالبيان الى أن ملايين النساء قد فقدن أعمالهن ووظائفهن بسبب انتشار الفيروس.
ولفت غوتيريش الى أن “الفتيات اللواتي هن خارج المدارس الآن قد لا يعدن ابدا”، قائلا إن “استعادة التقدم الذي خسرناه قد يستغرق سنوات”.
وتحدث غوتيريش بينما تسعى قوى دولية الى بناء استراتيجيات لمواجهة هذه المأساة والانهيار الاقتصادي الناتج عنها.
وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الجمعة أن جائحة كوفيد-19 دفعت الاقتصاد العالمي إلى ركود سيتطلب تمويلاً هائلاً لمساعدة الدول النامية.
وقالت في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “من الواضح أننا دخلنا في ركود”، سيكون أسوأ مما كان عليه الوضع في العام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية.
وكان غوتيريش قد ناشد الحكومات الأحد بذل المزيد لحماية النساء والفتيات من العنف الأسري والعائلي، الذي يتصاعد مع ملازمة مئات الملايين من الناس حول العالم منازلهم.
وقد أوصت أوكسفام يوم أمس، بمنح مساعدة مالية مباشرة للأشخاص الأكثر تضرراً، وبإعطاء الأولوية في تقديم الدعم للشركات الصغيرة وربط المساعدات المخصّصة للشركات الأكبر بتدابير تصبّ في مصلحة الفئات الضعيفة، بسبب عدم وجود أنظمة حماية اجتماعية فيها، ستكون الدول الأكثر فقراً والفئات المحرومة وبينها النساء، الأكثر تضرراً من التداعيات.
ودعت المنظمة إلى إعفاء الدول الأكثر فقراً من سداد ديونها في مواعيد استحقاقها هذا العام، وأعطت مثالاً على ذلك غانا التي يمكن أن “تقدّم لمدة ستّة أشهر 20 دولاراً شهرياً إلى كلّ من أطفال البلاد البالغ عددهم 16 مليوناً، وإلى المعوّقين والمسنّين” إن أعفيت من سداد ديونها في مواعيد استحقاقها.
كذلك أوصت أوكسفام بزيادة حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي بمقدار ألف مليار دولار على الأقلّ من أجل تمكين هذه الهيئة المالية من مساعدة الدول الأكثر فقراً، وزيادة المساعدة الإنمائية من الدول المانحة فوراً وإنشاء منظومة ضريبية طارئة للتضامن عبر فرض رسوم ضريبية على الأرباح الطائلة والثروات الكبرى وأرباح المضاربات والأنشطة المضرّة بالبيئة.
الأوبزرفر العربي