ويقدم النظام التركي دعما متواصلاً للميليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة السراج. كما نقلت أنقرة آلاف المرتزقة السوريين صوب ليبيا لأجل عرقلة الجهود العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من المتشددين والإرهاب.
وكانت عدد من الدول الأوروبية والعربية أكدت على ضرورة ابتعاد ميليشيات طرابلس عن سرت والجفرة، معتبرة المنطقتين “خطا أحمرا”.
وفي نفس السياق، أكد الجيش الفرنسي، الخميس، أن تصرف النظام التركي تجاه السفن الفرنسية يناقض التزامات بلد أطلسي.
وقال في تصريحات صحافية، نقوم بمهمات استراتيجية استباقية بالمتوسط، و”نحن قوة كبرى وسنواصل مهامنا في المتوسط”.
والأسبوع الماضي أعلنت باريس، أن سفينة فرنسية تشارك في مهمة للحلف الأطلسي في البحر المتوسط تعرضت مؤخرا لثلاث “ومضات لإشعاعات رادار” من أحد الزوارق التركية، معتبرة ذلك “عملا عدوانيا للغاية لا يمكن أن يكون من فعل حليف تجاه سفينة تابعة للحلف الأطلسي”.
كما أكد الجيش مواصلتهم المشاركة بـ “إيريني” لمنع تصدير السلاح لليبيا.
ومساء الخميس، أكد الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن المعركة ضد الإرهاب والمرتزقة ومطامع النظام التركي لن تتوقف.
وطالب في بيان ألقاه ونشر على صفحته على فيسبوك، جميع الدول العربية بدعمه في مواجهة النظام التركي والإرهاب.
وقال “نوجه التحية الى مصر على تضامنها مع الشعب الليبي وحرصها على سلامة وأمن واستقرار ليبيا، ونوجه التحية الى الإمارات والسعودية والأردن والبحرين على مواقفها المشرفة مع الشعب الليبي”.
وتابع البيان “ندعو الدول العربية الأخرى ودول الجوار وباقي دول العالم الساعية للسلام إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي”.
وأوضح أن ما تم من إعادة الانتشار للقوات المسلحة هو من متطلبات المعارك السياسية والعسكرية واستجابة صادقة للمطالب الملحة من أشقائنا وأصدقائنا الحريصين على مصلحة الشعب الليبي، ودعوات المجتمع الدولي المتكررة لفتح الآفاق لعملية سياسية.
كما تابع البيان “سنحرص كل الحرص على أن تؤدي إلى تسوية سلمية دائمة ومتينة، قائمة على ثوابت شعبنا ومبادئه الراسخة، وفي مقدمتها ضمان وحدۃ ليبيا وسلامة أراضيها، وحرية شعبنا وحماية ثرواته ومقدراته، وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية النبيلة، التي نقاتل من أجلها”.
يذكر أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان أكد أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن بلاده داخل وخارج حدودها، محذراً من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية، لافتاً إلى أن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر.
وشدد السيسي في خطاب، السبت، على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً في إطار حق الدفاع عن النفس، معبراً عن جاهزية مصر لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين.