فشل مفاوضات الائتلاف الحكومي في إسرائيل
حزب أزرق أبيض يتهم نتنياهو بالبحث عن "مصلحته الشخصية
هاجم “حزب أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس، الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمه بالبحث عن “مصلحته الشخصية وليس عن مصالح إسرائيل”.
كما شن “أزرق أبيض” هجوما على حزب “الليكود” واتهمه بالانخراط بمناورات سياسية بدل البحث عن حل مشاكل المواطنين.
جاء ذلك بعد أن فشلت مفاوضات الائتلاف في إسرائيل بين حزبي “الليكود” و”أزرق أبيض”، ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية التوجه لانتخابات مبكرة لاختيار أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
وكان موقع “واللا” العبري قد قال إن الكنيست سيحل تلقائيا بعد 48 ساعة، في حال عدم التوصل إلى تسوية داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، بشأن التصديق على الميزانية العامة للبلاد.
ورغم ذلك، قررت الحكومة إلغاء جلستها الأسبوعية مرة جديدة بسبب استمرار الخلافات بين “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو، و”كاحول لافان” (أزرق أبيض) بزعامة بيني غانتس، ليس فقط حول الميزانية فحسب، بل وعلى أكثر من قضية، آخرها محادثات اتفاق السلام مع الإمارات وقضية صفقة مقاتلات “أف-35” الأمريكية.
وانتقد وزير الخارجية من “كاحول لافان” غابي أشكنازي، نتنياهو بسبب إخفائه الاتصالات مع الإمارات عن وزيري الخارجية والدفاع، قائلا إنه “تصرف يتسم بعدم المسؤولية”.
بدورها، أفادت صحيفة “معاريف” بأن حزب “ميرتس” سيدعو “كاحول لافان” إلى التصويت يوم الاثنين إلى جانب اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة، ودعم 61 نائبا لتولي رئيس المعارضة يائير لابيد، رئاسة الوزراء، الأمر الذي يسمح بتشكيل حكومة جديدة وتجنب انتخابات رابعة.
من جهة أخرى، أجرى نتنياهو محادثات مع شركائه نهاية الأسبوع حول مسألة الانتخابات، ولم يقرر بعد ما إذا كان سيدعم قانونا يسمح بالموافقة على الميزانية بمئة يوم ويمنع حل الكنيست.
يأتي ذلك بينما تتواصل المظاهرات الرافضة لبقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحكم، في داخل إسرائيل، وامتدت المظاهرات لخارج حدود اسرائيل.
وتكتسب المظاهرات المطالبة باستقالة نتنياهو زخما كبيرا كل أسبوع، وينضم إليها مؤيدون جدد في الداخل والخارج، وبخاصة في أمريكا وأوروبا.
وتقود المظاهرات مجموعة إسرائيلية تطلق على نفسها “حركة الرايات السوداء” وتدعو لاستقالة نتنياهو من منصبه، بسبب لائحة الاتهام المقدمة ضده، وتشمل الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة.
الأوبزرفر العربي