قائد الجيش الليبي يغادر موسكو دون اتفاق والاشتباكات تتجدد في جنوب طرابلس
ذكر مصادر اعلامية أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر غادر والوفد المرافق له الثلاثاء موسكو من دون التوقيع على اتفاق وقف النار في ليبيا. وأضاف أن الاشتباكات تجددت في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، أجل التوقيع على وثيقة استمرار الهدنة. فيما ذكر وزير الخارجية التركي، تشاويش أوغلو، أن حفتر طلب مهلة حتى صباح الثلاثاء.
وقال مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن حفتر سيشترط حلّ المليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها، قبل التوقيع على اتفاق استمرار الهدنة بين قواته وقوّات حكومة الوفاق، اللذين يتنازعان منذ أشهر على العاصمة طرابلس.
وأوضح المصدر أن حفتر والوفد المرافق له سيقومون بمراجعة كل بنود الاتفاق من جميع الجوانب للوقوف على الثغرات الموجودة فيه، ودراسة نتائجه قبل أخذ قرار بشأنه. وأكد “أن حفتر لن يوّقع على الإتفاق إذا لم يتم تعديله بإضافة بند ينّص على حلّ المليشيات وتفكيكها ونزع أسلحتها، لأّنه لا يعترف بهم ولا يرى استقرارا في ليبيا إلاّ بعد التخلّص منهم”.
ودعت مسودة الاتفاق الليبي الطرفين لوقف جميع الأعمال العسكرية الهجومية، مع تشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط الاتصال بين الطرفين المتحاربين.
وشملت مسودة الاتفاق خطوات متبادلة من أجل استقرار طرابلس ومدن أخرى في ليبيا.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر بوجود ثغرات كبيرة بمشروع الاتفاق بين الأطراف الليبية. فيما أكد الجيش الليبي، الاثنين، أن قواته باقية في مواقعها ولم تنسحب من العاصمة طرابلس.
ووصل قائد الجيش الليبي، حفتر، وفايز السراج، الاثنين، إلى موسكو، لإجراء محادثات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.