قائد القيادة المركزية الأميركية: سلوك إثيوبيا بشأن سد النهضة يقلق واشنطن
قال قائد القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم”، الجنرال كينيث ماكينزي، إن سلوك إثيوبيا بشأن سد النهضة يقلق واشنطن كثيراً.
وأكد الجنرال ماكينزي، أن مصر تمارس قدراً هائلاً من ضبط النفس، وتحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي.
وتعهد ماكينزي في مقابلة مع قناة “النيل للأخبار” المصرية، بُثت الجمعة، باستئناف السعي لإيجاد حل مقبول لأزمة سد النهضة، بين مصر والسودان وإثيوبيا، معتبراً أن ملف السد “مثير للقلق كثيراً”.
وقال ماكينزي إن “ملف سد النهضة مشكلة حقيقية، وسنستمر في محاولة إيجاد حل يكون مقبولاً لمصر وباقي الأطراف”. وأضاف: “ندرك الأهمية الفريدة لنهر النيل بالنسبة لمصر، وأعتقد أنها تمارس قدراً هائلاً من ضبط النفس، في محاولتها التوصل لحل دبلوماسي وسياسي للمشكلة”.
التعاون العسكري
وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكى، التقى الثلاثاء ماكينزي والوفد المرافق له. وتناول اللقاء عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم علاقات التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين، بحسب بيان للجيش المصري.
وأعرب وزير الدفاع المصري عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة التي تربط بين القوات المسلحة في كل من مصر والولايات المتحدة الأميركية، وحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون المشترك في المجال العسكري.
من جانبه، أكد ماكينزي حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية، والتنسيق المستمر بين القوات المسلحة المصرية والأميركية.
والتقى الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أول كينيث ماكينزى، وتناول اللقاء عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون العسكري، وتبادل الخبرات بين القوات لمسلحة للبلدين.
وحضر اللقاء عدد من كبار قادة القوات المسلحة، وسفير الولايات المتحدة الأميركية بالقاهرة، جوناثان كوهين، وأفراد آخرين من موظفي السفارة.
مكافحة الإرهاب
قيادة “سينتكوم”، أفادت في بيان الأربعاء، بأن الجانبين الأميركي والمصري أكدا “التزامهما بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وناقشا الأولويات الأمنية المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن البحري والحدودي، فضلاً عن سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي”.
وقال ماكنزي: “أكدت مناقشاتي مع كبار القادة العسكريين، إلى أي مدى ننظر إلى الفرص المتاحة لنا، والتحديات المطروحة برؤى مشابهة”.
وأضاف: “مصر تلعب دوراً مهماً في الأمن الإقليمي، وأنا فخور بالشراكة التي بنيناها على مدار العقود العديدة الماضية. منذ زيارتي الأخيرة إلى مصر، شهدنا إنجازات كبيرة بين جيشينا”.
إيران واليمن
وفي الشأن اليمني، قال كينيث ماكينزي: “في تقديري أن الملك سلمان بن عبد العزيز، يسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في اليمن، إنهم مستعدون للتفاوض، وهذا ما أوضحه كبار المسؤولين السعوديين طوال الشهر الماضي”.
وأضاف: “من لا يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات بنيّة طيبة هم الحوثيون. يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق انتصار عسكري، ويريدون احتلال مدينة مأرب في شمال غربي اليمن، قبل الدخول في مفاوضات، كما أنهم يقصفون السعودية بشكل شبه يومي بالطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية”.
وتابع: “العبء الآن يقع على الحوثيين ليقوموا بعمل ما، كما لا يمكننا ترك السعوديين ونحن ندرك أن إيران وراء كل ذلك”.
وأردف: “إيران هي من تزود الحوثيين بتلك الأسلحة، ومن مصلحتهم أن تستمر تلك الحرب، فلا مصلحة لهم في السلام على الإطلاق”.
وأشار إلى أن “أطرافاً أخرى عبرت عن اهتمام حقيقي بالأمور الإنسانية، بينما لم تبد إيران أدنى اهتمام بالأمور الإنسانية أو المشكلات الساحقة التي يعانيها اليمن”.