قائد كردي: النظام التركي يدعم داعش بالمال والإرهابيين في شمال سوريا
أكد مظلوم عبدى، قائد قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، أن النظام التركي لا يزال يدعم داعش بالمال والإرهابيين شمالي سوريا.
وطالب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مجلس الأمن بحماية المكتسبات التي حققتها قواته في الحرب على الإرهاب.
وأضاف، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “أوزكور بوليتيكا” الكردية، أن عملية تحرير عفرين لن تستغرق وقتا طويلا.
وتابع أن “الوقت حان لإعادة تحرير مناطق عفرين حينما يسمح الوقت والظروف، موضحا أن تلك المناطق ستعود لأصحابها الحقيقيين”.
وأكد أن تركيا والقوات الموالية لها “لم تستطع كسر قواتنا”، مشيراً إلى أن عفرين ستتحرر عندما تسمح الظروف وما زلنا نشكل الهاجس للقوات التركية.
وكان عبدي قال في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، إن تركيا استغلت تنظيم داعش الإرهابي للقضاء على القوات الكردية واتخذته ذرية لاحتلال الأراضي السورية.
وأضاف أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان هو حليف لتنظيم داعش الإرهابي والمرشد الفعلي للتنظيم الإخوان.
وكشف القائد الكردي أنه في حين كانت قواته أول من واجه “داعش” بداية ظهوره عام 2014، نسقت أنقرة معه ورفضت استخدام قوات التحالف الدولي قواعدها لقتال التنظيم.
وشنت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا، أطلقت عليه اسم عملية “نبع السلام” في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الماضي على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وبعد ما يزيد على أسبوع من العدوان توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لضمان انسحاب آمن لقوات سوريا الديمقراطية.
وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، ومنطقة بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية على شمال سوريا، الأمر الذي تسبب في مقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.
وقد ساهم العدوان التركي على شمال سوريا في فرار المئات من مسلحي “داعش” وأسرهم من السجون والمخيمات التي كانت قوات سوريا الديمقراطية تحتجزهم فيها، مما يثير المخاوف من قدرة التنظيم على إعادة ترتيب صفوفه أو تنشيطه لخلاياه النائمة.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية، إنها تحتجز نحو 12 ألفا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم.