قادة جيوش “إكواس” يجتمعون لتنسيق التدخل العسكري في النيجر
يجتمع قادة أركان جيوش من غرب إفريقيا “إكواس“، اليوم الخميس، في غانا لتنسيق التدخل العسكري المحتمل في النيجر يهدف إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد، بعد عزل الرئيس النيجري محمد بازوم.
ذلك بعدما قررت إكواس التي تشعر بالقلق حيال سلسلة انقلابات عسكرية متتالية في المنطقة، تشكيل “قوة احتياط” لوضع حد للانقلاب النيجري.
وأكد محلّلون أنّ أيّ تدخّل سينطوي على مخاطر عسكرية وسياسية، فيما أعلن التكتل أنّه يفضّل الخيار الدبلوماسي.
يشار إلى أن منطقة الساحل في إفريقيا تشهد تمرّدا متطرفاً منذ أكثر من عقد، بدأ في شمال مالي عام 2012 ، قبل أن يمتدّ في 2015 إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.
فقد ضربت منطقة “الحدود الثلاثية” بين البلدان الثلاثة هجمات عدة نفّذها متمرّدون على ارتباط بتنظيم داعش والقاعدة.
ولعب الغضب حيال أعمال العنف التي تنفذها تلك الجماعات المتطرفة دورا في حدوث انقلابات عسكرية في الدول الثلاث منذ 2020، لتكون النيجر الأخيرة التي تشهد انقلابا عندما أُطيح برئيسها المنتخب محمد بازوم في 26 تموز/يوليو.
إذ أكد المجلس العسكري الحاكم في النيجر، أن الانقلاب جاء نتيجة “تدهور الوضع الأمني”.
فيما حضّت “إكواس” الجيش على “إعادة إرساء النظام الدستوري في النيجر بما يتيح له صبّ تركيزه على الأمن… الذي أصبح أكثر هشاشة بعد محاولة الانقلاب”.
وأطاح أفراد من الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني الرئيس محمد بازوم، الذي لا يزال محتجزا رغم ضغوط الأمم المتحدة و”إيكواس” وقوى غربية لإعادته إلى منصبه.