قادة روسيا وفرنسا يطالبون وقف الاشتباكات في إقليم ناغورنو كاراباخ
أذربيجان عن التعبئة الجزئية وتطبيق الأحكام العرفية في عدد مناطق البلاد
أعلنت أذربيجان عن التعبئة الجزئية وتطبيق الأحكام العرفية في عدد من مدن ومناطق الجمهورية، في الوقت الذي طالب فيه قادة روسيا وفرنسا الأطراف المتنازعة بوقف الاشتباكات في إقليم ناغورنو كاراباخ والالتزام ببدء المفاوضات دون شروط مسبقة.
من جانبها، أكدت أرمينيا، السبت، وقوع “معارك شرسة” مع القوات الأذربيجانية ليلا قرب بلدة شوشة الاستراتيجية في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.
وبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الوضع في قره باغ، حيث أعربا عن قلقهما بشأن الاشتباكات المسلحة المستمرة واسعة النطاق، والمشاركة النشطة المتزايدة للمتطرفين من سوريا وليبيا في الصراع.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين بعد المكالمة الهاتفية للرئيسين: “أثناء مناقشة الوضع حول إقليم ناغورنو كاراباخ، تم الإعراب عن القلق البالغ بشأن الاشتباكات المسلحة المستمرة واسعة النطاق في منطقة الصراع والمشاركة النشطة المتزايدة للمتطرفين القادمين من سوريا وليبيا فيها”.
وأبلغ بوتين ماكرون بالتفصيل والخطوات التي اتخذتها روسيا من أجل وقف إطلاق النار المبكر واستئناف المفاوضات، بهدف ضمان حل سياسي ودبلوماسي.
وجددا التأكيد على استعدادهما المتبادل لمواصلة جهود الوساطة المنسقة بين روسيا وفرنسا، بما في ذلك في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، إن روسيا تدعو اللاعبين الخارجيين لاستخدام قدراتهم من أجل اعتراض انتقال المرتزقة من دول الشرق الأوسط إلى إقليم قره باغ، والذين اقترب عددهم من ألفي مقاتل.
يذكر أنه سبق وبدأت المعارك على خط التماس المباشر في قره باغ يوم 27 سبتمبر/أيلول، وتتهم أرمينيا وأذربيجان بعضهما البعض بشن العمليات العسكرية، وأفيد في جمهورية قره باغ، غير المعترف بها دوليا، بأن النقاط السلمية الآهلة بالسكان في قره باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت للقصف، كما أعلنت أرمينيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة، مؤكدة أن باكو تتلقى مساعدة نشطة من أنقرة.
الأوبزرفر العربي