قتلى وجراحي إسرائيليين جراء عملية طعن نفذها فلسطيني درزي يحمل الهوية الإسرائيلية في حيفا

لقي إسرائيلي مصرعه وأصيب 5 آخرون بجروح، إصابة أحدهم حرجة، جراء عملية طعن نفذها شاب فلسطيني درزي يحمل الهوية الإسرائيلية، داخل محطة للحافلات بمدينة حيفا، شمال إسرائيل، وفقاً لما أعلنه جهاز الإسعاف الإسرائيلي، نجمة داوود الحمراء، فيما أكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي “قتل” المنفذ.

وأعلنت شرطة الاحتلال أن منفذ عملية الطعن في مدينة حيفا، صباح اليوم الاثنين، هو الدرزي “يثرو شاهين” البالغ 20 عاما، والذي قتل بعمليته شخصا عمره 70 عاما، وأصاب 4 آخرين، حالات 3 منهم بين حرجة وخطيرة، فيما حالة الرابع طفيفة.

والطاعن الذي نفذ عمليته داخل محطة “ليف همفراتس” المركزية للقطارات بحيفا، هو من سكان مدينة “شفاعمرو” في منطقة الجليل، ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، وعاد إلى إسرائيل الأسبوع الماضي بعد أن أمضى الأشهر الأخيرة في الخارج.

ووفقا لما صدر عن “نجمة داوود الحمراء”، فإن المصابين هم: شاب وامرأة، بالثلاثينيات من عمريهما، وفتى عمره 15 عاما، إضافة إلى امرأة عمرها 70 عاما، وإصابتها طفيفة.

وهذا أول هجوم قاتل في إسرائيل منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير.

ووقع الهجوم في محطة للحافلات والقطارات في مدينة حيفا الساحلية، إحدى كبرى المدن الإسرائيلية المختلطة حيث يعيش الفلسطينيين واليهود.

الهجوم نفّذ في وقت يبدو فيه أن المفاوضات غير المباشرة حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، معطلة بعد انتهاء المرحلة الأولى منه، السبت.

والأحد، أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، محذرة من “عواقب أخرى” على حماس إذا لم تقبل بمقترح تمديد مؤقت للهدنة في قطاع غزة.

اللعب الإسرائيلي على وتر الطائفية

يشار إلى أن أبناء الطائفة الدرزية يرقضون الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض العديد منهم للاعتقال بسبب مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي عملية الطعن في ظل محاولة رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو استغال توترات أمنية في مدينة جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث يعيش دروز ومسيحيون وسنة وعلويون.

ووجّه نتنياهو ووزير حربه في حكومته يسرائيل كاتس، السبت، الجيش بـ”التحضير لحماية” جرمانا التي وصفاها بـ”الدرزية”.

وقوبل الموقف الإسرائيلي برفض قيادات مدينة جرمانا، ولا سيما الطائفة الدرزية، واعتبروه تدخلا في شؤون بلادهم الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى