قتلى وجرحى جراء تفجير انتحاري ضخم وسط الصومال
لقي نحو 20 شخصاً مصرعهم وأصيب آخرين، بينهم مدنيون وعسكريون، إثر تفجير انتحاري ضخم في مدينة بلدوين بمحافظة هيران وسط الصومال.
وأوضحت المصادر الأمنية أن التفجير تم تنفيذه بواسطة شاحنة مفخخة يقودها انتحاري، بعد منعه من التسلل إلى داخل المدينة، مضيفة أن “عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع”.
وانفجرت السيارة المفخخة في مركز حكومي للجمارك ونقطة تفتيش أمنية، وأحدثت دمارا في مساكن ومحال تجارية ومحطات وقود.
وقال سكان محليون إن مدينة بلدوين “لا تتوافر فيها مراكز طبية لعلاج الجرحى، ما يزيد خطر تضاعف ضحايا الهجوم الإرهابي”.
ولم تعلق السلطات الصومالية على الفور على التفجير، بينما لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عنه، لكن حركة الشباب الإرهابية تقوم بتنفيذ مثل هذه الهجمات بين الحين والآخر.
وتعتبر بلدوين حاضنة المقاومة الشعبية التي تساند الجيش الصومالي في عملياته ضد حركة الشباب الإرهابية.
منذ أغسطس/آب 2022 يخوض الجيش الصومالي إلى جانب مجموعات عشائريّة محلّية، وبدعم من قوّات الاتّحاد الأفريقي والضربات الجوّية الأمريكيّة، هجوما ضدّ جماعة الشباب الموالية للقاعدة.
وتشن المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة تمردا داميا ضد الحكومة المدعومة دوليا في مقديشو منذ أكثر من 15 عاما.
فيما تعهّد الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود منذ توليه السلطة في مايو/أيار من العام الماضي بتخليص البلاد من المليشيات الإرهابية.
وعام 2011، طُرد مسلحو الشباب من مقديشو لكنّهم ظلّوا منتشرين في مناطق ريفيّة واسعة يُواصلون انطلاقا منها شنّ هجمات ضدّ أهداف أمنيّة ومدنيّة.