قتلى وجرحى في هجوم انتحاري على معبد للسيخ والهندوس في كابول
قال طارق عريان، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، في رسالة للصحفيين، إن “عددا من المهاجمين اقتحموا معبدا للسيخ والهندوس في العاصمة كابول عند نحو الساعة 07:45 (03:15 ت ج”.
وأضاف أن “الناس عالقون داخل المبنى وقوات الأمن تحاول إنقاذهم”.
ولفت إلى أن قوات الدفاع أغلقت المنطقة وتحاول التصدي للهجوم.
في هذه الأثناء، تحدثت وسائل إعلام أفغانية عن وقوع ١١ قتيلا وعدد من الجرحى -لم تحدده- داخل المعبد، وهو رقم لم تؤكده أو تنفيه السلطات الرسمية.
من جهتها، قالت أناركالي كاور هوناريار النائبة التي تمثل طائفة السيخ في البرلمان الأفغاني إن “هناك نحو 150 شخصا في المعبد”.
ويعيش في المعبد عدد من العائلات بينما تأتي أخرى للصلاة فيه صباح كل يوم.
ولفتت هوناريار إلى أن بعض الموجودين داخل المعبد يختبئون وهواتفهم مغلقة، مشيرة إلى أنها “تشعر بقلق عميق”.
ويأتي هذا الهجوم بينما تواجه أفغانستان وضعا سياسيا مأزوما وارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وفي وقت سابق رفضت حركة طالبان الإرهابية محاولة الحكومة الأفغانية لحل أزمة متصاعدة حول الإفراج عن إرهابيين سجناء، في وقت حذّرت فيه كابول من أنّها جاهزة لاستئناف عملياتها الإرهابية.
وعادت الشكوك لتلقي بظلالها إثر إعلان حركة طالبان، فيما يؤدي كل يوم تأخير في بدء المفاوضات إلى مزيد من سفك الدماء وسط شنّ المتمرّدين عشرات الهجمات في أنحاء البلاد.
والأربعاء، حذّرت الحكومة من أنّها ستستأنف العمليات الهجومية على المتمردين الأسبوع المقبل في حال استمر العنف، ما ينهي هدنة جزئية أحادية الجانب.
وقال صديق صديقي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني إنّ “طالبان ستتحمل (مسؤولية) إخفاق هذا المسار”، مضيفاً “اتخذنا الخطوات السياسية الضرورية ولكن الطرف الآخر لا يزال مصراً على العنف”.
وحذّر قائلاً “إنّ قواتنا في وضع دفاعي ولكن بدءاً من الأسبوع المقبل، سنردّ في حال أبقت طالبان على العنف”. ويعدّ السبت اليوم الأول في الأسبوع في أفغانستان.
ويؤشّر مرسوم غني إلى تليين موقفه، ولكن بشرط ألا يعود أي من أولئك السجناء إلى الجبهات.
وقد منيت زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى العاصمة الأفغانية كابول الإثنين الماضي بالفشل، بعد اخفاقه في عقد اتفاق بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الإرهابية حول تبادل الأسرى والسجناء وهي خطوة كانت تعدّ رئيسية في مسعى أوسع لإحلال السلام إثر اتفاق وقعته واشنطن مع الإرهابيين الشهر الماضي.
كابول- الأوبزرفر العربي