قرابة 400 مهاجر على متن سفينتي الإنقاذ أوبن أرمز وأوشن فايكينغ في البحر المتوسط
غالبيتهم من السودانيين تتراوح أعمار القسم الأكبر منهم بين 18 و34 عاماً
جاوز عدد المهاجرين الذين نقلوا الى متن سفينتي الإنقاذ “أوبن أرمز” و”أوشن فايكينغ” الـ 400 مهاجر بعد أن قامت السفينة الثانية بعملية إنقاذ ثالثة قبالة الشواطئ الليبية الأحد، من دون أن يتم التوّصل حتى الآن الى اتفاق حول البلد الذي سيستقبلهم.
ومع أنه قد تمّ تجاوز قدرة الاستيعاب لدى السفينتين، فإنّ منسّق عمليات البحث والإغاثة في منظمة “أس أو أس مديترانيه” نيكولاس رومانيوك قرّر مواصلة الإبحار في منطقة تقع على بعد نحو ستين ميلاً بحرياً (نحو 110 كلم) من طرابلس، لتقديم المساعدة لزوارق إضافية قد تصل وهي تقلّ مزيداً من المهاجرين.
وقال “نحن الوحيدون في المنطقة وخفر السواحل الليبيون لا يجيبون”، مشيراً إلى أنّ الظروف المناخية الجيّدة تشجّع المهاجرين على الإبحار. وقد يكون الحضور الخجول للسلطات على السواحل الليبية عائداً إلى عطلة عيد الأضحى التي بدأت الأحد.
وأنقذت السفينة “أوشن فايكينغ” مهاجرين الأحد في ثالث عملية لها في غضون ثلاثة أيام. وهذه السفينة تابعة لمنظمتين إنسانيتين غير حكوميتين هما “أس أو أس مديترانيه” و”أطباء بلا حدود”.
وأضاف رومانيوك “نحن مستنفرون 24 ساعة على 24 ونملك رادارين يغطيان المنطقة. وهذا الصباح قامت طائرة استطلاع بإبلاغنا بوجود زورق جديد فتوجهنا شمالاً”.
وعثرت السفينة على زورق مطاطي لا يتجاوز طوله السبعة أمتار وقد تكدّس على متنه 81 شاباً سارعوا إلى التصفيق فرحاً عندما اقتربت سفينة الإنقاذ منهم.
وتبيّن أنّ غالبيتهم من السودانيين تتراوح أعمار القسم الأكبر منهم بين 18 و34 عاماً وقد غادروا الشواطئ الليبية مساء السبت. وغالبية المهاجرين الموجودين حالياً على متن “أوشن فايكينغ” هم من السودانيين (نحو الثلثين) لكنّ الزورق الأول الذي تمّ إنقاذه الجمعة كان ينقل أيضا مهاجرين من السنغال وساحل العاج كانوا يعملون في ليبيا ويريدون الفرار منها.