قضية الإخونجي المصري وخليته “الإرهابية” في السودان
تنسيق تركي وقائمة نواب سابقين وتزوير جوازات سفر في ملف التحقيقات
أعلنت السلطات السودانية قبل أيام القبض على إخونجي مصري خطط وخليته لتنفيذ عمليات إرهابية في السودان ومصر انطلاقاً من الأراضي السودانية.
وقررت النيابة العامة في السودان الخميس الماضي، تحريك دعوى جنائية ضد “خلية إرهابية” تتبع لجماعة الإخوان في مصر وتركيا، ووجه وكيل أعلى نيابة منطقة الحاج يوسف بتقييد دعوى جنائية تحت رقم 65 من قانون مكافحة الإرهاب و26 من قانون الأسلحة والذخائر في مواجهة أحد عناصر خلية إرهابية، مصدراً أمراً بإلقاء القبض على بقية أعضاء الشبكة.
وخلال التحقيقات، أقر المتهم المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بتلقيه دورات على صناعة وتركيب المتفجرات، وأنه تم إرساله وبقية أعضاء الشبكة إلى السودان عن طريق التهريب بجوازات سفر سورية مزورة.
وبحسب المعلومات من مصادر أمنية، فإن التحقيق في القضية يشمل عددا من الأسماء تم رصدها في السودان، بعد أن انتقلت إليه هربا من مصر، إثر صدور أحكام قضائية ضدهم في قضايا عنف وإرهاب .
وأكدت المعلومات أن القائمة تضم نوابا سابقين في البرلمان المصري من أعضاء الإخوان يتزعمهم جمال حنفي عضو مجلس الشعب المنحل عن دائرة عابدين وياسر حسانين عضو مجلس الشعب الأسبق عن الإخوان عن دائرة مشتول السوق في الشرقية، وسبق أن طرده النظام السوداني وفر إلى أوغندا، ثم توجه منها إلى تركيا ليعود ثانية للسودان بجواز سفر سوري مزور، إضافة للقيادي عبد الهادي شلبي صهر أمير بسام عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان بالشرقية ويوسف حربي ومحمد الشريف.
ووفق المعلومات أيضا فإن عناصر الإخوان وقادتهم الفارين إلى السودان من مصر وصلوا إليها عبر جوازات سفر سورية مزورة، حصلوا عليها من خلال قياداتهم في تركيا وبالتنسيق مع السلطات التركية، وأقاموا في السودان بأسمائهم وجنسياتهم المزورة هربا من ملاحقات الأمن المصري وتفاديا لأي تنسيق محتمل بين السلطات في البلدين بتسليمهم.
كما كشفت المعلومات أن عناصر الإخوان تسللوا إلى السودان من مصر وعلى 3 دفعات يتزعمهم محمد عبد المالك الحلوجي، الذي توفي في نوفمبر الماضي في تركيا ودفن في إسطنبول وحصل قبل سنوات على الجنسية السودانية، فيما تولى مسؤولية توفير وترتيبات الإعاشة والإقامة لهم قيادي بالتنظيم الدولي للإخوان وهو محمد البحيري مسؤول الإخوان في أفريقيا بالتنسيق مع قيادات إخوانية سودانية وتركزت الإقامات في العاصمة الخرطوم وأم درمان والنيل الأبيض .
وتضم قائمة العناصر الإخونجية الفارين إلى السودان عزب مصطفى القيادي البرلماني السابق ومحمد الشريف ويوسف حربي وعبد الهادي شلبي، بالإضافة إلى جمال حنفي الذي يتنقل ما بين ماليزيا وتركيا والسودان.
وفي هذا السياق، قالت المصادر إن جمال حنفي، هو أحد أبناء منطقة النوبة جنوب مصر وكان نائبا في مجلس الشعب بعهد الإخوان عن دائرة عابدين أحد القيادات التي سافرت إلى السودان وأقامت لفترة هناك عقب ثورة 30 يونيو، من مواليد العام 1959 وشغل عضوية مجلس النقابة العامة للمحامين في مصر وسافر لتركيا ورصد تواجده في السودان لفترات طويلة بأسماء مزورة .