قطر تهدد وتلاحق وتراقب المحامية في قضية شقيق الأمير
لا تزال قضية الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، الأخ الأصغر غير الشقيق لأمير قطر تتوالى فصولاً بعد أن رفع مواطنان أميركيان (ماثيو بيتارد وماثيو ايندي)، دعوى قضائية ضده أمام محكمة اتحادية في فلوريدا.
ولعل الجديد في تلك الدعوى التي تتهم الأخ الأصغر لأمير قطر بمحاولة القتل ومخالفة القوانين الأميركية، ما كشفته قبل يومين، محامية ماثيو بيتارد وماثيو ايندي.
إذ قالت إنها تعرضت لمطاردة من جانب مجهولين قاموا بتتبع ومراقبة تحركاتها طوال فترة الصباح.
تهديدات ومراقبة
وكتبت في تغريدة على حسابها على تويتر قبل يومين: “مساء الخير للجميع فيما عدا هؤلاء الرجال الذين كانوا يتتبعوني لمراقبة تحركاتي هذا الصباح. أنا غير خائفة ولم يتم ترهيبي. عليكم قراءة هذا الجزء مرة أخرى. سأواصل النقر على نوافذكم المعتمة وألوح لكم مرسلة القبلات”.
رشوة وابتزاز
وكتبت في تغريدة سابقة يوم الخامس من سبتمبر قائلة: هناك أشياء لا أفعلها 1. ابتزاز حكومة دولة أجنبية أو الطلب منها دفع رشوة 2. محاولة خرق محرّك خاص بهدف تدمير إثباتات متعلقة بقضية قانونية قائمة”
وأضافت المحامية ريبيكا كاستانيدا ومقرّها في فلوريدا: “ما أفعله هو: التقاضي، تعويض 33 مليون دولار”.
لا شك أن تلك التغريدة حملت الكثير من المعاني، خصوصاً أن المحامية المذكورة تقدمت بدعوى باسم ماثيو بيتارد وماثيو ايندي، اللذين يتهمان فيها الشيخ خالد بن حمد آل ثاني الأخ غير الشقيق لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بأنه طلب من أحدهما قتل شخصين في كاليفورنيا عندما كان الشيخ خالد في الولاية الغربية منذ عامين، كما تتهم الدعوى خالد آل ثاني بتهديد بيتارد بالقتل عندما كان في الدوحة، واحتجاز حرّية ايندي في قطر، وحرمان الاثنين من تعويضات عمل وأجور مستحقة، لذا طلبا تعويضات تصل إلى 33 مليون دولار.
التشهير بالمحامية
لكن يبدو أن ممثلين للشيخ خالد آل ثاني عرضوا مبلغاً “محترماً” لإقفال القضية، إلا أن المدعين رفضا العرض، وحاولت المحامية كاستانيدا الاتصال بممثلين للشيخ خالد آل ثاني وشركات تمثّله، لكن المحامين تراجعوا عن تمثيل الشيخ خالد آل ثاني وشركاته، لتفاجأ بعدها بأن الأطراف المنخرطة في القضية تتهمها بابتزاز حكومة قطر.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر مختلفة أن القطريين طلبوا من صحافيين تدفع لهم مؤسسات قطرية مختلفة، أن يزعموا في مقالاتهم أن المحامية تبتز الحكومة القطرية، وأنها تطلب رشوة ولعل هذا ما يبرر تغريدة المحامية.
هجمات إلكترونية
وكانت مصادر أشارت منذ أسابيع إلى أن المحرك الخاص المتعلّق بالمحامية تعرض لهجمات إلكترونية، وقيل في حينه إن “الهاكرز” حاولوا تدمير وثائق متعلّقة بدعوى بيتارد وايندي ضد الشيخ خالد آل ثاني من دون الإدلاء بتفاصيل.
كما أشارت نفس المصادر إلى أن مصدر الهجوم هو الشرق الأوسط.
وها هي المحامية تعيد التأكيد في تغريدتها هذه بوضوح وقوع تلك الهجمات.
إلى ذلك، كشف السطر الأخير من تغريدة كاستانيدا وقولها “ما أفعله هو التقاضي” نوعاً من الإحباط، لأن سفارة قطر في الولايات المتحدة وقنصلياتها العديدة ومن خلفها حكومة قطر قررت عرقلة أعمال التقاضي والمحاكم، ولجأت إلى شخصية كندية غير معروفة لـ “التوسط” في هذه القضية.
ولم تتلقّ المحامية جواباً على الرسائل المتكررة التي وجهتها إلى السفارة القطرية في واشنطن وإلى القنصليات في لوس أنجلوس ونيويورك، لتسأل عن اجتماع عقد في قطر وحضره الكندي “ألن بندير”، وترأسه رئيس الاستخبارات القطرية محمد المسند.
وكشفت المحامية أن الرسالة الأخيرة وهي السادسة، التي بعثت بها إلى السافرة، تحمل معلومات إضافية بحسب النسخة التي تلقتها العربية.نت.” إذ تفيد بأن المحامية كاستانيدا اتصلت بـ ألن بندير، الذي أكد أن الاجتماع حصل، لكنه لم يشأ توفير المزيد من التفاصيل.
ألفاظ نابية
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة للمحامية كاستانيدا، أن السفير القطري في واشنطن وجّه تعليمات لجهاز السفارة بالامتناع عن الردّ على أي رسائل تصل منها.
ولفتت نفس المصادر إلى أن السفير استعمل ألفاظا نابية جداً في توجيهاته المكتوبة للعاملين.