قمة “الناتو” تتهم الصين بدعم روسيا في الحرب ضد أوكرانيا وبكين ترد
"إعلان القمة مليء بالاستفزازات والأكاذيب والتحريض والافتراء"
اتهم قادة دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” الصين بأنها أصبحت “من أهم داعمي روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وطالبها بوقف شحنات “مكونات الأسلحة” وغيرها من التكنولوجيات الحيوية للجيش الروسي، مهدداً بأن لهذا الدعم “ثمن”، فيما اعتبرت الحكومة الصينية البيان “خطاباً عدائياً”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن البيان الختامي لقمة “الناتو” الذي وافق عليه قادة الحلف البالغ عددهم 32، يعد خروجاً كبيراً عن تقاليد الحلف، الذي لم يبدأ الإشارة إلى الصين كمصدر قلق سوى في عام 2019، ولكن فقط من خلال استخدام لغة لطيفة، ومن دون أي اتهامات مباشرة.
وردت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي،على اتهامات حلف “الناتو” اليوم الخميس، بالقول، أن التصريحات المتعلقة ببكين في إعلان قمة الناتو في واشنطن، كاذبة وأن الصين ترفض ذلك بشدة.
وقالت البعثة في بيان: “إعلان قمة “الناتو” في واشنطن، مليء بعقلية الحرب الباردة والخطابات العدائية، والمحتوى المتعلق بالصين مليء بالاستفزازات والأكاذيب والتحريض والافتراء”.
وأضاف البيان: “نحن غير راضين عنه بشدة ونعارضه بشدة، وقد قدمنا بالفعل احتجاجات صارمة لدى الناتو”.
وجاء في البيان الختامي لقمة الحلف في واشنطن: “نحث جمهورية الصين الشعبية على الانخراط في مناقشات استراتيجية للحد من المخاطر وتعزيز الاستقرار من خلال الشفافية”.
وأوضحت البعثة: نحن منفتحون على المشاركة البناءة مع جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك بناء الشفافية المتبادلة بهدف حماية المصالح الأمنية للحلف.
الناتو يشوه سياسة الصين
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في الآونة الأخيرة، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يتدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويشوه سياساتها الداخلية والخارجية ويشكل تحديًا لأمنها.
وأتى تعليق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ردًا على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، لصحيفة “يوميوري” اليابانية، والتي قال فيها إن “الناتو لا يعتبر الصين منافسًا له، لكنه لا يزال ينظر إلى أفعالها على أنها تمثل تحديًا لقيم الحلف ومصالحه وأمنه”.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في 18 يونيو/ حزيران الماضي، أن المجتمع الدولي لديه رأيه العادل بشأن دور الناتو في الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أنه يجب على الحلف إعادة النظر في أفعاله.