قوة مشتركة من أربعة جيوش إفريقية تقتل نحو 800 إرهابي في تشاد
لقي نحو 800 إرهابي مصرعهم في منطقة بحيرة تشاد، خلال عمليات عسكرية استمرت مدة شهرين ونفذتها قوة مشتركة من جيوش نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد تم إنشاؤها عام 1994.
وقادت هذه القوات في الفترة الممتدة من 28 مارس/آذار وحتى 4 يونيو/حزيران، عملية مشتركة سميت “لاك سانيتي” (سلامة البحيرة) في جزر بحيرة تشاد والمناطق المجاورة بهدف “تحييد” إرهابيين من بوكو حرام وتنظيم “داعش” في غرب إفريقيا، وفق تقرير لهذه القوة، التي أكدت أن العملية حققت “نجاحا مدويا مع تحييد 805 إرهابيين، وتدمير أو الاستيلاء على 44 مركبة، و22 دراجة نارية وعدد كبير من الأسلحة الثقيلة والخفيفة”.
وشارك نحو 3000 جندي في العمليات الجوية والبرية والبحرية التي أطلقتها في البداية الكاميرون والنيجر ونيجيريا وانضمت إليها تشاد بعد “45 يوما” على بدايتها، وفق نفس الوثيقة. كما تم استرجاع كمية “كبيرة” من الذخيرة و”تدمير أماكن لتصنيع” العبوات الناسفة المصنوعة يدويا. لكن القوة استنكرت إصابة 20 جنديا نيجيريا بسبب الأجهزة المتفجرة المصنوعة يدويا، أحدهم في حالة حرجة.
وتمتد ضفاف حوض بحيرة تشاد، بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد. والحوض عبارة عن بحيرة واسعة ومستنقعات وجزر تتمركز فيها مجموعات بوكو حرام الإرهابية ومنافستها تنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب أفريقيا.
وفي 2015، أعادت جيوش البلدان الأربعة وكذلك بنين، تنشيط قوة متعددة الجنسيات ومختلطة (القوة المشتركة)، التي كانت أنشئت في 1994. وبدأ تمرد بوكو حرام في 2009 بنيجيريا قبل أن يمتد إلى البلدان المجاورة. منذ ذلك الحين، قتل أكثر من 36 ألف شخص أغلبهم في نيجيريا، واضطر 3 ملايين إلى هجر منازلهم، حسب منظمة الأمم المتحدة.