قيادات إخونجية تقيم في تركيا تتعهد باحترام أمن البلاد
الأمن التركي يحذرها من التواصل مع شخصيات سياسية تركية
أفادت مصادر مطلعة مساء السبت، بأن قيادات إخونجية تقيم في تركيا تعهدت باحترام أمن أنقرة بعد رصد لقاء لها مع المعارضة، وأنها وقعت على إقرار بعدم تهديد الأمن القومي التركي.
كما أضافت أن الأمن التركي حذر تلك القيادات من التواصل مع شخصيات سياسية تركية.
وأشارت المصادر إلى وجود خلافات داخل تنظيم الإخونجية في تركيا بين من يريد التواصل مع المعارضة ومن يخشى الترحيل.
ولفتت إلى أن قيادات من تنظيم الإخونجية طالبت مستشاري رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بمنع ترحيل علاء السماحي ويحيى موسى، لكن أنقرة سلمت الملف للاستخبارات التركية.
يذكر أن تمل كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة التركي المعارض، كان قد أعلن قبل أيام استقبال وفد من تنظيم الإخونجية بقيادة همام علي يوسف، عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول تمويل اللجان الإلكترونية، وعدد من قيادات التنظيم.
فحوى اللقاء
إلى ذلك كشفت المصادر أن اللقاء حضره همام علي يوسف، ومدحت الحداد المسؤول عن إدارة استثمارات وأنشطة التنظيم المالية في تركيا.
كما أوضحت أن الإخونجية الذين حضروا الاجتماع مع رئيس حزب السعادة، غالبيتهم يحملون الجنسية التركية، وقد عرضوا دعم الحزب مالياً وسياسياً في أي انتخابات مقبلة باعتباره محسوباً على الإسلاميين في البلاد وخرج من عباءة حزب الرفاة الذي أسسه نجم الدين أربكان زعيم الحركات والتنظيمات الإسلامية في تركيا.
ملف المعتقلين في مصر
أما حول ما دار في ذلك الاجتماع، فقد أفادت المعلومات بأن قيادات الإخونجية طرحوا فكرة الضغط على النظام التركي لطرح ملف المعتقلين في مصر خلال اللقاءات المرتقبة مع المسؤولين المصريين، وأبدوا مخاوفهم من إمكانية أن تقبل أنقرة بفكرة إبعادهم عن البلاد مقابل التسوية مع القاهرة، مهددين بسحب استثمارات كثيرة تديرها الجماعة في تركيا ويتولى إدارتها الثلاثي مدحت الحداد ومختار العشري والسيد العزبي.
وأكدت المصادر أن الاجتماع كشف حجم القلق الذي يدور في كواليس الإخونجية من النظام التركي الحاكم وقبوله بالتصالح مع مصر دون التطرق لقضية وأزمة الجماعة ومشكلات عناصرها.
يذكر أن التنظيم الإخونجي شهد انقسامات حادة في صفوفه بعد التصريحات التركية الأخيرة حول استئناف العلاقات مع القاهرة، واقتراب عقد لقاءات أمنية ودبلوماسية بين البلدين أوائل مايو المقبل لإزالة الخلافات، فضلاً عن اقتراح حزب الرئيس التركي تأسيس مجموعة صداقة برلمانية مع مصر.
وبدأت في رسم سيناريوهاتها لمرحلة ما بعد هذا التقارب بعد أن وجهت أنقرة تحذيرات للإخونجية بعدم استهداف مصر، ووقف الانتقادات الموجهة انطلاقاً من أراضيها، إضافة للتعليمات التركية بوقف برنامجي اثنين من مذيعي فضائيات التنظيم وهما محمد ناصر ومعتز مطر، بدأت الجماعة تحسب خطواتها وتستعد لتداعيات ذلك.