قيس سعيد في شوارع تونس وسط هتافات تطالب بحل البرلمان
ويتهم أطرف بمحاولة توظيف المؤسسة الأمنية لصالحها
وسط الهتافات المطالبة بحل البرلمان التونسي وبتحسين الأوضاع المعيشية في البلاد، نظم الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، بزيارة غير معلنة إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، والتقى عددا من المواطنين واستمع إلى مشاغلهم.
عقب الزيارة، عقد سعيد في وزارة الداخلية التونسية جلسة بحضور وزير الداخلية بالإيابة، ورئيس الحكومة هشام مشيشي، ومدير عام الأمن الوطني، وآمر الحرس الوطني، ومدير عام وحدات التدخل، وكاتب عام الوزارة، رئيس الديوان بالنيابة.
واتهم سعيد خلال الجلسة، أن هناك أطراف تحاول توظيف المؤسسة الأمنية لصالحها، ولا يجب أن تخضع للتوازنات السياسية، وأن الدولة مستمرة وأن رئيس الدولة هو الضامن لاستمراريتها.
وبيّن الرئيس التونسي أن الدولة موجودة والحريات مضمونة وليس هناك علاقة عداء بين الأمنيين والمواطنين، كما أكد أنه لا يقبل أن يتم ضرب المؤسسة الأمنية كما لا يقبل بضرب الحريات، فلا نظام بلا حريات ولا دولة بلا أمن.
وأضاف أن الأمن في خدمة الدولة لا في خدمة أي جهة أخرى مجددا دعمه للأمنيين وأشار في هذا السياق إلى محاولات البعض توظيف المؤسسة الأمنية واستغلال الأوضاع الحالية لفائدتها، معربا عن ثقته في وعي الشعب التونسي، ومؤكدا على ضرورة تحقيق مطالبه في إطار التعايش السلمي بين السلطة والحرية، فلا وجود لأحد فوق القانون.
كما تناول اللقاء مع القيادات الأمنية ضرورة توحيد العمل النقابي وذلك بإنشاء اتحاد عام لقوات الأمن الداخلي تكون له هياكل ممثلة عن طريق الانتخاب، وهو المقترح نفسه الذي كان تقدم به رئيس الدولة منذ عام 2012.