رغم محاولات الإخونجية النيل منه… قيس سعيد يتصدر نتائج استطلاعات الرأي لقيادة تونس
رغم محاولات إخونجية تونس وحلفائهم النيل منه، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيغما كونساي”، السبت، تصدر قيس سعيد نوايا الانتخاب بنسبة 49.9 بالمئة، يليه الناشط السياسي صافي سعيد بنسبة 10.3 بالمئة.
وفي المركز الثالث جاء مغني الراب كريم الغربي “كادوريم”، صهر الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، بـ5.9 بالمئة، ثم رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي بـ4.6 بالمئة.
ذلك مع انتهاء تونس من الانتخابات البرلمانية وبدء استعدادها للانتخابات الرئاسية.
وبحسب رئيس المؤسسة، حسن الزرنوقي، فقد عبر 58 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، الذي جرى في يناير الماضي، عن رضائهم عن أداء الرئيس، بينما عبر 40 بالمئة عن رضائهم عن حكومة نجلاء بودن.
امتداد شعبي للرئيس
ويعلق الخبير القانوني التونسي، حازم القصوري، على نتائج الاستطلاع، بالقول إنها “تعد أحد مؤشرات الامتداد الشعبي للرئيس على الأرض، والوعي التونسي بمعركة التحرير التي تخوضها البلاد، رغم محاولات الإخونجية النيل منه”.
ويضيف القصوري، أنها “تعكس ثقة متنامية من جانب التونسيين بالرئيس، ورضاء عن سياساته الراهنة”.
وفي هذا الصدد يشير، إلى أن “ثقة المواطنين في الرئيس لم تتأثر بالأزمات الراهنة، في إطار الجهود المبذولة لحلها، وكذلك لم تنل الشائعات ومحاولات التشويه التي ينتهجها تنظيم الإخوان منها”.
ويتابع: “يحظى سعيد بامتداد شعبي أكيد على الأرض، رغم محاولات الإخونجية النيل منه عبر العالم مع كل من تحالفوا معهم؛ لأن الناس على وعي بأننا في حرب تحرير وطني حقيقية ضد فلول الاستعمار الإخونجي، الذي راهن على إسقاط تونس بعد تفكيك أجهزة الدولة الحيوية خلال حكمهم للبلاد”.
و”رغم الأزمة العميقة، والأجندات الأجنبية الظاهرة والخفية، نهضت تونس من الرمال والحطام كطائر الفينيق؛ لتوحد شعب إرادة الحياة بمعجزة انطلقت بالتزامن مع الإجراءات التصحيحية في 25 يوليو 2021، التي تعيد الاعتبار للدولة والمؤسسات”، كما يقول الخبير القانوني.
وتمر تونس بأزمة اقتصادية يرى معظم المواطنين أن حركة النهضة الإخونجية المسبب الأساسي لها، خلال حكمها للبلاد طوال 10 سنوات، بينما تستغل الحركة هذه الأزمة لإزاحة سعيد.
وعبَر سعيد، الأسبوع الماضي، عن أوضاع بلاده التي ما زالت تكافح ضد مخططات حركة النهضة الإخونجية، وأزمة اقتصادية كبيرة، بقوله: “نحن نخوض اليوم معركة تحرير وطني للحفاظ على الدولة”.
وشدد خلال اجتماعه بثكنة الحرس الوطني في العاصمة تونسية، على “دور الأمن والقضاء في التصدي للمتآمرين على الدولة”، وقال إن “الشعب يريد تطهير البلاد والمحاسبة”.