كوريا الشمالية تتهم واشنطن بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى “حافة حرب نووية”
"البر الرئيسي الأميركي بأكمله في مرمى نيراننا"
وجهت كوريا الشمالية، الاثنين، لكل من سول وواشنطن اتهاماً بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى “حافة حرب نووية”، متعهدة بتعزيز قدراتها الدفاعية، فيما شهدت العاصمة بيونغ يانغ مسيرات حاشدة تتعهد بـ”حرب انتقامية” لتدمير الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى 73 لاندلاع الحرب الكورية.
وذكر تقرير بحثي صادر عن معهد الدراسات الأميركية بوزارة خارجية كوريا الشمالية، الاثنين، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تدفعان التوترات إلى “حافة حرب نووية” شبيهة بالحرب الكورية (1950-1953)، قائلة إنها ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية، بحسب وكالة الأنباء الكورية “يونهاب”.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة “تلجأ إلى الأعمال العدائية المقلقة المتمثلة في التعدي المتعمد على سيادة وأمن الشمال”، معتبرة أن واشنطن تصر على ذلك هذا العام أكثر من أي وقت مضى، ووصلت إلى عتبة لم يعد من الممكن التسامح معها.
وحذر التقرير من أن الحرب في شبه الجزيرة الكورية “ستتوسع بسرعة إلى حرب عالمية وحرب نووية غير مسبوقة في العالم”، ما يتسبب في “أكثر العواقب كارثية ولا رجعة فيها” للسلام والأمن في المنطقة وبقية العالم.
وقال التقرير إن بيونج يانج ستواصل تسريع جهودها لتعزيز “قدراتها الدفاعية الذاتية لحماية سيادتها” ما لم تتراجع الولايات المتحدة عن “سياستها العدائية التي عفا عليها الزمن” والتهديد العسكري المستمر ضد الشمال.
البر الأميركي في مرمى نيراننا
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن حوالي 120 ألف عامل وطالب شاركوا في التجمعات التي نُظمت في أنحاء العاصمة، الأحد.
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية استاداً مزدحماً بأشخاص يحملون لافتات كُتب عليها “البر الرئيسي الأميركي بأكمله في مرمى نيراننا” و”الولايات المتحدة الاستعمارية هي مدمرة السلام”.
جاء إحياء الذكرى، الأحد، وسط مخاوف من أن تقوم بيونغ يانغ قريباً بإطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري لتعزيز مراقبة الأنشطة العسكرية الأميركية بعد أن باءت محاولتها الأولى بالفشل في 31 مايو الماضي.
وقالت الوكالة إن كوريا الشمالية تمتلك الآن “أقوى سلاح مطلق لمعاقبة المستعمرين الأميركيين” و”المنتقمون على هذه الأرض يتقدون بعزيمة لا تقهر للانتقام من العدو”.
وتقوم كوريا الشمالية المسلحة نووياً باختبار أسلحة مختلفة بما في ذلك أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات، ما أدى إلى تصعيد التوتر مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الحليف الرئيسي لها.
وقالت كوريا الشمالية، في تقرير منفصل لوزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة “تبذل جهوداً يائسة لإشعال حرب نووية” متهمة واشنطن بإرسال أصول استراتيجية إلى المنطقة.
ولا تزال كوريا الشمالية والجنوبية من الناحية الفنية في حالة حرب لأن الصراع الذي اندلع بين عامي 1950 و1953 انتهى بهدنة وليس بمعاهدة.