لافروف يشترط تمديد “صفقة الحبوب” بتنفيذ الجزء الروسي منها
خلال الاجتماع 46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه إذا لم ينجح الجزء الروسي من “حزمة” اسطنبول (صفقة الحبوب) حتى 17 يوليو، فلن يكون هناك حديث عن تمديدها.
وقال لافروف، “لسوء الحظ، تم التوقيع عليها (صفقة الحبوب) في 22 يوليو 2022. ولا تزال “حزمة” إسطنبول قيد التنفيذ فقط فيما يتعلق بتصدير المواد الغذائية الأوكرانية. والجزء الروسي الخاص بتصدير الأمونيا الروسية غير فعال. والآن تم تفجير خط أنابيب الأمونيا “تولياتي – أوديسا” أيضا”.
وأشار الوزير الروسي، إلى أنه لا يوجد أي تقدم حتى الآن في تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة، والتي تهدف إلى ضمان الإعفاء الحقيقي للمنتجات الزراعية والأسمدة الروسية من العقوبات الغربية غير القانونية أحادية الجانب.
وأضاف لافروف: “يجب أن أقول مرة أخرى: إذا لم تنجح “حزمة” اسطنبول، كما طرحها الامين العام للأمم المتحدة، قبل 17 يوليو، فلا يمكن الحديث عن أي تمديد آخر”.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا تدرس الانسحاب من اتفاقية “مبادرة حبوب البحر الأسود” لتصدير الحبوب، خاصة وأن أوكرانيا تستخدم الممر لتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق الحبوب أبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وينص على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.
وتقف العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث تعهدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا تعليق تسجيل السفن الأوكرانية في الموانئ حتى إطلاق خط أنابيب الأمونيا، الذي يقوم بتصدير غاز الأمونيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلاله، وحاولت موسكو إطلاقه في إطار “صفقة الحبوب”، إلا أن الجانب الأوكراني لم يوافق. لتقوم قوات كييف لاحقا، بتفجير خط الأنابيب بعد 3 أيام فقط من الإعلان.