لانتشال الإخونجية من ورطتهم… تشكيل جبهة لمقارعة الرئيس التونسي والتمرد على قرارته
في خطوة تهدف لانتشال تنظيم الإخونجية من ورطته في تونس، بعد انهيار شعبيته وتورطه رسمياً في قضايا الإرهاب والتآمر على الدولة بالتعاون مع جهات أجنبية، أعلنت 10 أحزاب سياسية ومنظمات تحالفها مع حركة النهضة الإخونجية، اليوم الثلاثاء، وتأسيس جبهة معارضة لإجراءات الرئيس قيس سعيّد، تحت اسم “جبهة الخلاص الوطني”، في أحدث تحرّك لمعارضي الرئيس، قد يصعّد من الخلافات بين الطرفين ويزيد من حدّة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وتضم الجبهة الجديدة، أحزاب “حركة النهضة الإخونجية” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة” و”حراك تونس الإرادة” وحزب “أمل”، و5 منظمات أخرى تعمل كأذرع لتنظيم الإخونجية.
وفي تحدّ لسلطة الرئيس، من المتوقع أن تبدأ هذه الجبهة جولة في الجهات للترويج لبرنامجها في محاولة لكسب تأييد الشارع لها، والتمرد على قرارات الرئيس سعيد، كما ستقوم بتشكيل تنسيقيات في الداخل و الخارج.
وكان الرئيس قد أعلن عن حلّ كل من البرلمان، وعيّن مجلسا مؤقتا للقضاء، كما استبدل تركيبة الهيئة العليا للانتخابات، كما وضع خطّة تقضي بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في شهر ديسمبر المقبل بعد تنظيم استفتاء على النظام السياسي يوم 25 يوليو، بناء على ما أفرزته نتائج الاستشارة الوطنية.
وستصّعد هذه الجبهة المعارضة من الضغوط المسلّطة على الرئيس قيس سعيد للتراجع عن إجراءاته وفتح الباب أمام حوار وطني بمشاركة كل الأطراف السياسية، على الرغم من أن الأحزاب والمنظمات المشكلّة لهذه الجبهة ليست الأكثر قوة على الساحة السياسية ولا تمتلك تأثيرا كبيرا في الشارع، مقابل مساندة شعبية يتمتع بها الرئيس قيس سعيّد من قبل الكثير من التونسيين، اعتبروا إجراءاته ضرورية لتخليص البلاد من الفساد ومن نخبة سياسية فاشلة ولإنقاذها من الانهيار.
ولدت ميتة
وتعليقا على ذلك، اعتبر المحلل السياسي عبد الرحمن زغلامي، أن هذه الجبهة المعارضة للرئيس قيس سعيد التي تجمع رموزا من اليسار ومن الإسلام السياسي، “ولدت ميتة ولن تكون قادرة على التغيير ولن يكون صوتها أعلى من صوت الرئيس”، خاصة عند النظر إلى تركيبتها التابعة لحركة النهضة وحلفائها وهويّة الشخصيات التي تقودها وتتحدث باسمها، والتي تتحمّل مسؤولية الأزمة التي تعيشها البلاد اليوم، كما أنّها وجوه فقدت مصداقيتها ولا يريد التونسيون تكرار نفس التجربة معهم مرّة أخرى.
وتوقع زغلامي، أن تفشل هذه الجبهة “الإخونجية” في كسب تأييد الشارع وإقناع الجمهور ببرنامجها وأطروحتها، وبالتالي في إيقاف الرئيس ومنعه من تنفيذ مشروعه.