مئات الشاحنات تنتظر على الجانب المصري من المعبر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
تكدست مئات الشاحنات على الجانب المصري من المعبر الذي يرتقب أن يفتح خلال الساعات القليلة المقبلة، من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ الأسبوع الماضي، مقابل خروج عدد من المواطنين الأجانب العالقين، في حين لا تأكيدات رسمية حتى الساعة بتوقيت فتح المعبر.
اكثر من 120 شاحنة تنتظر إشارة الانطلاق، وتحمل تلك القوافل مؤناً غذائية، ومياهاً، فضلا عن مساعدات طبية وإسعافية ومواد تتعلق بالدعم الطبي للمستشفيات في غزة التي ترزح تحت القصف الإسرائيلي العنيف.
على الرغم من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء أمس، الاتفاق مع إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من مصر، فإن الجانب الفلسطيني من هذا المعبر تعرض لقصف إسرائيلي خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
أوضحت مصادر مطلعة أن المساعدات تتضمن نحو 40 ألف بطانية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى ملابس وعبوات مياه وأدوية وأجهزة لإغاثة المصابين والجرحى، مؤكدة أن الهلال الأحمر المصري أقام غرفة عمليات لمتابعة الموضوع وتنظيم دخول القوافل فور السماح بعبورها.
وكانت مسألة فتح المعبر ودخول المساعدات شهدت خلال الأيام الماضية جدلاً وبلبلة، لاسيما بعدما أعلنت أميركا قبل يومين أنه تم الاتفاق على فتح المعبر وخروج الأجانب، ليتبين لاحقا أن الجانب المصري رفض فتحه ما لم يسمح بدخول المساعدات أولاً، وتأمين وصولها بأمان وعدم تعرضها لقصف إسرائيلي.
في حين توجه منذ يوم الجمعة الماضي، آلاف الفلسطينيين، ومن بينهم مزدوجو الجنسية إلى جنوب غزة، بعدما حثهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء شمال القطاع، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك، ملوحا بعملية أمنية.
فيما أبدت مصر، الدولة الوحيدة التي تجمعها حدود مع غزة، تخوفها من أن يؤدي هذا الإنذار الإسرائيلي إلى تدفق آلاف الفلسطينيين نحو أراضيها، في ما تصفه بمخطط لتهجير قسري وإفراغ للقطاع.