ماذا يعني أن ترفض الصين تزويد أمريكا بالمعادن الأرضية النادرة؟

أولغا أناسييفا
قررت الصين تعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة، وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 13 أبريل الجاري.
ويؤكد الخبراء الذين أجرت “إزفيستيا” مقابلات معهم أن مثل هذا التقييد من شأنه أن يلحق أضرارا كبيرة بالاقتصاد الأمريكي، وخاصة الصناعة العسكرية.
وأشار الأستاذ المساعد في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، بافيل سيفوستيانوف، إلى أن العواقب الاقتصادية لرفض الصين توريد المعادن الأرضية النادرة ستكون واسعة النطاق. فبالإضافة إلى القطاع العسكري، سيعاني قطاع الإلكترونيات والمركبات الكهربائية وقطاع الطاقة المتجددة، حيث تستخدم في البطاريات والمحركات..
وأضاف الخبير المستقل أندريه باركوتا أن “قطاع الفضاء قد يعاني أيضًا من القيود المفروضة على توريد المعادن الأرضية النادرة. ومن بين أكبر الشركات فيه شركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير إيلون ماسك، المقرب من ترامب. وقد يؤدي هذا إلى تأجيج المواجهات الداخلية بين أصحاب النفوذ في الولايات المتحدة”.
وقال المحلل في شركة فريدوم فاينانس غلوبال، فلاديمير تشيرنوف: “إن النقص في المعادن الأرضية النادرة أو اعتماد الولايات المتحدة على الموردين الخارجيين، وخاصة الصين، يخلق نقطة ضعف يمكن استغلالها في الألعاب الجيوسياسية. ولذلك تسعى الولايات المتحدة بنشاط إلى تعزيز مكانتها في هذا المجال من خلال الاستثمار في استثمار الودائع وتطوير التكنولوجيا والبحث عن حلول بديلة، مثل التعاون مع أوكرانيا أو روسيا في مجال إنتاجها”.
وأوضح تشيرنوف أن الأمر لا يتعلق بالاقتصاد فحسب، بل وبالأمن القومي، الذي بات مرتبطًا بشكل وثيق على نحو متزايد بالقدرة على الوصول إلى الموارد الحيوية.