ماريا زاخاروفا: الرد الروسي على قرار فنلندا الانضمام إلى “الناتو” سيكون “مفاجأة”
حذرت موسكو من أنها سترد في الحال على نشر حلف شمال الأطلسي “الناتو” لأي سلاح هجومي أو قوات في البلدين الأوروبيين الشماليين “فنلندا والسويد“.
وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، أن ردّ بلادها على قرار فنلندا الانضمام إلى عضوية الناتو سيكون “مفاجأة”.
كما نبه النائب الأول لوزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف، من أن تحرك دول الشمال الأوروبي قد يدمر قنوات التفاعل الإقليمي مما يزيد من تفاقم الوضع، بحسب ما أفادت وكالة “تاس” للأنباء.
وأكد أن رد فعل بلاده سيعتمد إلى حد كبير على “العواقب الحقيقية” لهذا الانضمام، بما في ذلك نشر القواعد العسكرية وأنظمة أسلحة هجومية على أراضيها.
وحذر من أن هذا التوسع “قد يدمر قنوات التفاعل الإقليمي بين دول بحر البلطيق ومجلس القطب الشمالي، ما يزيد من تفاقم الوضع في منطقة كانت مستقرة سابقًا”.
إلى ذلك، أوضح أن السفيرة السويدية مالينا مارد أخطرت بلاده بقرار استوكهولم الانضمام إلى الناتو، بحسب ما أفادت وكالة “تاس” للأنباء.
أتت تلك التصريحات بعد أن تقدمت رسميا كل من فنلندا والسويد في وقت سابق اليوم، بطلب الانضمام إلى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
يذكر أن هذا التوسع في الشمال الأوروبي، يثير حفيظة الكرملين، ويشكل مصدر قلق وريبة لموسكو التي أعلنت مراراً رفضها تمدد هذا الحلف الذي باتت تعتبره رأس حربة ضدها في الصراع الدائر منذ 24 فبراير الماضي مع الغرب، جراء العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
لاسيما أن انضمام فنلندا سيوسع الحدود المشتركة بين الناتو والأراضي الروسية من حوالي 440 ميلاً (708 كلم) إلى أكثر من 1200 (1931 كلم).
يذكر أن تلك الخطوة كانت تعمقت في كل من فنلندا والسويد جراء الدخول الروسي إلى أوكرانيا، بالتزامن مع ارتفاع التأييد الشعبي لها في البلدين خلال الأشهر الماضية.