ماكرون يؤكد وجود مرتزقة أرسلتهم أنقرة إلى إقليم ناغورني كراباخ
ويصف الأمر بأنه "خطير للغاية"
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إن لديه معلومات “مؤكدة” عن وجود مرتزقة سوريين من المليشيات الإرهابية في إقليم ناغورني كراباخ، حيث المواجهات الدامية بين أذربيجان وأرمينيا، وسط دور تركي فاقم من نزيف المعارك، واصفا الأمر بأنه “خطير للغاية”.
وقال ماكرون، لدى وصوله للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “لدينا معلومات اليوم تشير بشكل مؤكد إلى أن مقاتلين سوريين من مجموعات إرهابية انتقلت عبر غازي عنتاب للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورني قره باغ. هذا واقع جديد خطير للغاية يغيّر الوضع”.
وأضاف ماكرون، الذي تشكل بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة “مجموعة مينسك”، المسؤولة عن التوسط في هذا النزاع، “اتفقنا مع الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، على تبادل كل المعلومات المتوفرة لدينا حول هذا الوضع والقدرة على استخلاص كل العواقب”.
ودعا الزعماء الثلاثة في بيان مشترك الخميس “إلى وقف تامّ لإطلاق النار” في ناغورني قره باغ، و”قادة أرمينيا وأذربيجان إلى الانخراط الفوري في استئناف مفاوضات جوهرية”.
وقال ماكرون “سأكون واضحا للغاية، الأحد، إن الضربات التي انطلقت من أذربيجان، على حد علمنا، لم يكن لها أي مبرر”.
والأربعاء، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن “مقاتلين سوريين وليبيين من جماعات مسلحة غير قانونية يجري إرسالهم إلى إقليم ناغورني كراباخ”.
ويعمل النظام التركي على إذكاء النار بين البلدين، عبر دعم حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
وهو ما حذرت منه واشنطن من أن مشاركة جهات خارجية في العنف المتصاعد بين أرمينيا وأذربيجان ستكون غير مفيدة ولن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية.
والاشتباكات هي الأسوأ منذ عام 2016، أوقعت خسائر بشرية ومادية من كلا الطرفين، على وقع دعوات التعبئة الوطنية.
الأوبزرفر العربي