مانشستر يونايتد بصدد فرض عقوبات قاسية وصارمة على رونالدو
تتجه إدارة مانشستر يونايتد إلى فرض عقوبات قاسية وصارمة على البرتغالي كريستيانو رونالدو، على خلفية الحوار الصحفي الذي أجراه الأحد، وهاجم خلاله المدرب إريك تين هاغ، ومسؤولي النادي.
وبحسب صحيفة “مترو” البريطانية، فإن النادي الإنجليزي سيفرض عقوبة على رونالدو، لن تقل عن مليون جنيه إسترليني، جراء تلك التصريحات العاصفة التي أطلقها ضد مانشستر يونايتد.
وخلال المقابلة، وزع اللاعب، البالغ من العمر 37 عامًا، يمينا وشمالا ولم يسلم منه أيضا زملاؤه القدامي، بمن فيهم أساطير للنادي مثل وين روني وغاري نيفيل.
وكان رونالدو قد تعرض لغرامة أجر أسبوعين في أكتوبر الماضي عندما رفض اللعب كبديل ضد توتنهام، حيث قرر قائد منتخب البرتغال الخروج من الملعب والتوجه إلى النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس قبل انتهاء المباراة.
ومن المتوقع أن يفعل يونايتد نفس الشيء هذه المرة، حيث يواجه رونالدو غرامة أخرى تبلغ حوالي مليون جنيه إسترليني، أي حوالي 1.2 مليون دولار أميركي.
ومن المحتمل أن يكون رونالدو، الفائز بالكرة الذهبية 5 مرات، قد لعب مباراته الأخيرة للنادي ويمكن إطلاق سراحه قبل فترة الانتقالات في يناير.
حرمان رونالدو من اللعب
وعلى الصعيد ذاته، أبلغ مدرب مانشستر يونايتد إريك تين هاغ رؤساء فريقه في أولد ترافورد أن رونالدو “لا ينبغي أن يلعب للنادي مرة أخرى”، وذلك في أعقاب المقابلة العاصفة التي تركت اللاعبين الكبار في أولد ترافورد “غاضبين”.
والاثنين، أصدر مانشستر يونايتد بيانا قال فيه إن النادي يسعى للحصول على “الحقائق الكاملة” قبل أن يقرر ما يجب فعله مع رونالدو، الذي عاد إلى أولد ترافورد في صيف عام 2021، بحس ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية.
وفي حين أشارت التوقعات إلى أن يونايتد قد يغرم رونالدو أجر أسبوعين، إلا إن تين هاغ يريد أن يذهب أبعد من ذلك وحث رؤساءه على إخراجه من النادي، وفقا لشبكة “إي إس بي أن” ESPN.
ووفقا للمصادر، فقد ناقش تين هاغ الموقف بالفعل مع الرئيس المشارك جويل غليزر والرئيس التنفيذي ريتشارد أرنولد ومدير كرة القدم جون مورتو، فيما ستستمر المحادثات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
ويُزعم أن المدرب الهولندي سعيد بالتخلي عن رونالدو حتى لو لم يوقع اليونايتد مع بديل خلال فترة الانتقالات في يناير.
هل كتب رونالدو نهايته بنفسه؟
بالإضافة إلى ردود الفعل السابقة من ناديه، فجرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مفاجأة مدوية، حين أكدت أن رونالدو قد ينتهي من دون أي فريق في يناير المقبل.
وأبرزت الصحيفة تغريدة نشرها المحامي المختص في شؤون كرة القدم، ديفيد سيليغمان، وقال فيها إن هناك احتمالا كبيرا في أن يبقى رونالدو، مع نهاية فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بدون ناد.
وأكد المحامي أن بإمكان ناديه أن ينهي عقد رونالدو، وليس هذا فحسب، بل سيمنعه أيضا من الانضمام إلى فريق آخر، قبل أن يعود المحامي ويحذف التغريدة، على ما ذكرت الصحيفة.
وقال سيليغمان، على تويتر، إن يونايتد قد يكون له الحق في إنهاء عقد رونالدو بسبب “خرق مادي لواجب الثقة الضمني”.
وببساطة، يمكن فصل رونالدو لأن يونايتد (صاحب العمل) فقد الثقة في رونالدو (الموظف) لدرجة أنه لا يمكن له العودة إلى العمل.
وكتب على تغريدته التي قام بحذفها لاحقا: “بعد تلك المقابلة، من المحتمل أن يكون لدى مانشستر يونايتد أسباب لإنهاء عقد رونالدو، خرق مادي لواجب الثقة الضمني، وكذلك الشروط الصريحة المتعلقة بإساءة سمعة النادي”.
لذلك، فإن سيليغمان، وهو مساعد كبير يقدم المشورة ويمثل العديد من أندية كرة القدم واللاعبين والوكلاء في مجموعة واسعة من القضايا القانونية، قد ألمح إلى أن يونايتد قد يكون لديه “سبب عادل” لإنهاء عقد رونالدو.
و”السبب العادل” يشير إلى حق صاحب العمل في تأديب الموظفين أو إنهاء خدمتهم لسوء السلوك أو الإهمال، ويعتقد أن تصرفات رونالدو قد تندرج تحت قائمة “سوء السلوك”.
بينما تنص قواعد الفيفا الرسمية على ما يلي: “يجوز إنهاء العقد من قبل أي من الطرفين دون أي عواقب من أي نوع (سواء دفع تعويض أو فرض عقوبات رياضية) إذا كان هناك سبب وجيه”.