متظاهرون يغلقون مدخل الخارجية البريطانية ويطالبون بوقف تسليح إسرائيل
إسبانيا حظرت تراخيص بيع الأسلحة للاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023
أغلق متظاهرون من أنصار القضية الفلسطينية، الخميس، مدخل وزارة الخارجية البريطانية، في العاصمة لندن، مطالبين الحكومة البريطانية بإنهاء مبيعات الأسلحة لإسرائيل ووقف تسليحها.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وارتدوا قمصانا كتب عليها “أوقفوا تسليح إسرائيل”.
وهتف المتظاهرون قائلين “ديفيد لامي (وزير الخارجية البريطاني) يَدُك ملطخة بالدماء” و”أوقفوا الإبادة الجماعية” و”أقفوا بيع الأسلحة لإسرائيل”.
وشهدت الفعالية مشاحنات بين المتظاهرين والشرطة التي فرضت طوقاً أمنيا مشدداً في المنطقة.
كما قام عدد من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بالتجمع أمام مبنى وزارة التجارة ونددوا بتسليح إسرائيل.
وفي حديث للأناضول، قالت المتظاهرة ميكا، إن بريطانيا تتصرف بشكل مخالف للقانون الدولي.
وأضافت أن المتظاهرين يطالبون الحكومة البريطانية بوقف بيع جميع أنواع الأسلحة لإسرائيل.
وفي 2 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة لإسرائيل، مشيرا أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الدفاع جون هيلي، أن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى إسرائيل لا يغير دعم لندن “حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها” على حد زعمه.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة لإسرائيل ووصفته بأنه “غير كاف”، و”تم اتخاذه بعد فوات الأوان”، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
إسبانيا تطالب بوقف النار عن غزة
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان “خبر جيد وخطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار” مطالباً اتخاذ نفس الخطوة في غزة أيضاً.
وأدان الباريس في كلمته أمام الجمعية العامة للبرلمان الإسباني، الخميس، الهجمات التي شهدتها غزة ولبنان الأسبوع الجاري، وأشار إلى أن الوضع في المنطقة “غير مستدام ولا يطاق”.
وقال: “اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان هو خبر جيد. إنه خطوة أولى ندعم فيها الوضع الصعب للغاية في المنطقة، ولكن ينبغي أيضًا إعلان وقف إطلاق النار في غزة على الفور. فالدبلوماسية وحدها هي التي يمكن أن تحقق السلام”.
وأردف الوزير: “لا يمكننا أن نحقق السلام مع الدمار الذي لا يطاق في غزة ولبنان. والآن يجب علينا أن نعمل على إبقاء المعاناة عند أدنى مستوى ممكن”.
وتابع: “ولهذا السبب سنواصل الإصرار والعمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات دون عوائق إلى المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن غير المشروط وحل الدولتين”.
ودعا الوزير إسرائيل مجدداً بـ”الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وقال: “إن حل الدولتين هو خطوة لا رجعة فيها وهو هدفنا المحدد. يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط وهذا سيأتي. الحرية والسلام يتم بناؤهما مع الآخرين، وليس من خلال القضاء على الآخر”.
وأكد ألباريس أن إسبانيا لم تمنح أي تراخيص جديدة لبيع الأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال: “يجب منع المعلومات المضللة، إسبانيا لا تبيع أسلحة لإسرائيل، والسفن المحملة بالأسلحة والمواد العسكرية التي يكون ميناء وجهتها النهائي إسرائيل لا تسمح لها بالتوقف في موانئها”.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.